صعَّد جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الإجراءات الأمنية حول البيت الأبيض، وذلك عقب محاولتَي اقتحامٍ فاشلتيْن من قِبل شخصيْن خلال 24 ساعة.
ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن تحقيقات الشرطة، أن الشخص الذي قفز فوق سور البيت الأبيض يوم الجمعة، كان مسلحاً بسكينٍ تمّ اكتشافه لحظة القبض عليه.
ونقلت صحيفة “هفنتون بوست” الأمريكية عن بيانٍ لجهاز الخدمة السرية، أمس السبت، أكّد فيه أنه عزّز إجراءات الأمن على طول الطريق المقابل للبيت الأبيض.
وحسب الصحيفة، فقد وقعت أول محاولة اقتحامٍ يوم الجمعة الماضي، حيث تسبّب شخصٌ يدعى عمر جي غونزاليس، في حالةٍ من الهلع في البيت الأبيض بعدما قفز فوق جدار البيت الأبيض مقتحماً مبنى الإدارة الأمريكية ناشراً مخاوف سلطات الأمن الأمريكية من عمليةٍ إرهابيةٍ محتملة؛ ما دفعهم إلى أخذ أقصى درجات الحيطة وإخلاء المبنى الأبيض من الصحافيين وموظفي الإدارة الأمريكية لوقتٍ قصيرٍ حسبما أكّدت مصادر إعلامية أمريكية.
وقفز الرجل الأبيض البالغ من العمر 42 عاماً من ولاية تكساس فوق جدار البيت الأبيض وجرى لثوانٍ عدة في اتجاه المبنى، وذلك خلال دقائق معدودة بعد أن صعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما المروحية الرئاسية متوجّهاً إلى كامب ديفيد في ولاية ماريلاند، حيث سيمضي عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته.
وتجاهل غونزاليس أوامر بالتوقف.. قبل أن يتم اعتقاله ونقله لمستشفى قريب.
وكشفت “هفنتون بوست” أن غونزاليس كان مسلحاً بسكينٍ تمّ اكتشافه لحظة القبض عليه.
وقال إيد دونوفان المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس: إن الاختراق الذي حدث يوم الجمعة غير مقبول، وإن جهاز الخدمة السرية بدأ تحقيقاً فيما حدث على أن تقدم نتائجه لوزير الأمن الداخلي جي جونسون.
ولم يمر 24 ساعة حتى تم اعتقال رجلٍ ثانٍ وهو يحاول اقتحام البيت الأبيض.
فقد اقترب رجلٌ من بوابات البيت الأبيض على قدميه، وتمّ إبعاده ثم عاد بعد ذلك في سيارته إلى البوابات من جديد.
وأمرت جوليا بيرسون مديرة جهاز الخدمة السرية بتعزيز دوريات رجال الشرطة وأساليب المراقبة على طول السياج في جادة بنسلفانيا، بعد اختراق الجمعة الذي كان أخطر اختراقٍ منذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى السلطة.. مؤكدة أنه بدأ، أمس، سريان هذه التعليمات.