بعد عشرة أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه وافق على شن الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف لتنظيم “داعش” في سوريا، لم يُعط البيت الأبيض، يوم أمس الجمعة، إشارة على قرب شنّ هذه الهجمات في الوقت الذي يتأهب فيه للقاء زعماء العالم في الأمم المتحدة.
وخلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض لم تكن سوزان رايس مستشارة الأمن القومي واضحة بشأن الموعد الذي قد تبدأ فيه الحملة الجوية الجديدة في سوريا، وما إذا كان “أوباما” قد وافق فعلياً على أي خطة هجوم نهائية أعدّتها وزارة الدفاع (البنتاجون).
وقالت “رايس” للصحفيين في البيت الأبيض: “لا أظن أنه من الصواب أو الحكمة أن أعلن من هذه المنصة على وجه التحديد متى سيحدث ذلك، وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها قبل أن يحدث”.
وقالت إن أي هجمات في سوريا ستكون “في وقت ومكان من اختيارنا”، و”متى وكيف نختار فعل ذلك سيكون قراراً يتعلق بالعمليات”.
وتؤكد تصريحاتها التساؤلات المتزايدة بشأن متى تقدم الولايات المتحدة على توسيع نطاق حملة غاراتها الجوية من العراق إلى سوريا، بعد أن كشف “أوباما” عن الخطوط العريضة للضربات التي تهدف إلى حرمان مقاتلي “داعش” من ملاذ آمن في أي من البلدين.
وكان “أوباما” قد قال في العاشر من سبتمبر إنه أجاز شنّ هجمات جوية في سوريا، وعمل على تحضير الأمريكيين الذين ملّوا الحرب لهذا الاحتمال.