اشتكى العديد من العملاء من أن عددا من السعوديات اللاتي تم توظيفهن حديثًا ضمن برنامج السعودة وبدلًا من الذكور الوافدين يفتقرن إلى التدريب وخبرة التعامل مع الزبائن.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “Arab News”، فإن توظيف السعوديات يستهدف تخفيض معدل البطالة بين الإناث والمرتفع إلى 34%.
كما سلّط عدد ممن أجرت معهن الصحيفة لقاءً على مشكلة أخرى وهي العباءة السوداء، التي تتسبب في حيرة الزبائن، لأنهن لا تستطعن معرفة من أمامهن إذا كانت موظفة مبيعات أم زبونة، لأنهن ترتدين عباءة سوداء.
ولذا اقترح البعض أن ترتدي العاملات حجابًا بلون يسهل تمييزه، مع بطاقة تعريفية بالاسم حتى يسهل التعرّف عليهن.
وفي حين أن العديد قد أثنى على برنامج السعودة في البلاد، إلا أن الزبائن يشتكون من قلة خبرة هؤلاء ويرجعون ذلك إلى نقص التدريب.
من جهتها، قالت مشاعل الأنصاري، طالبة جامعية، إن زيادة عدد الإناث في سوق العمل خطوة إيجابية في صالح المملكة، ولكنها ترى أن هناك سعوديات تفتقرن لمهارة البيع والتعامل مع الزبائن والتي كان يجيدها شباب الوافدين، لا سيّما الفلبينيين.
وأوضحت دينا فتح الله، التي تعمل في مجال المحاسبة، إنها عانت من عدم مساعدة أحد من الإناث اللواتي تم توظيفهن لها خلال تسوقها في أحد المراكز التجارية، وعزت هي الأخرى سبب ذلك إلى نقص التدريب والخبرة.
فيما وجدت خيرية إقبال، مدرسة لغة انجليزية، أن الإناث اللواتي تم توظيفهن يفتقرن إلى إجادة اللغة الإنجليزية، وهو ما يقف عائقًا أمام التواصل مع العملاء الأجانب.
واقترحت سنا صديقي، متخصصة في مجال تقنية المعلومات، أن تقوم الشركات بتدريب الموظفات على مهارات الاتصال والمعرفة بالمنتجات وكيفية خدمة العملاء، وأخلاقيات العمل، مضيفة أن الحكومة بإمكانها أن توفر ورش عمل مجانية للسعوديات، وهي تجربة سبقت أن انتهجتها الصين.