أجرى التلفزيون العراقي لقاءً مع الشاب السعودي الملتحق بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” عبد الرحمن محمد التميمي؛ وذلك بعد إلقاء القبض عليه في منطقة مراونة التي شهدت اشتباكات واسعة بين الجيش العراقي وعناصر التنظيم.
وتناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، السبت (13 سبتمبر 2014)، مقطع فيديو يُظهر جانبًا من لقاء التلفزيون العراقي مع طالب كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبد الرحمن التميمي البالغ من العمر 18عامًا؛ وذلك بعد إلقاء القبض عليه.
ويبدأ التميمي حديثه بالتعريف باسمه والمنطقة التي جاء منها، موضحًا الهدف الذي قاده ليكون مقاتلاً ضمن صفوف “داعش” الذي أطلق عليه لقب “أبي الوليد”.
وقال التميمي في تسجيل اعترافاته: “كنت في السعودية، وتواصلت مع عبد المجيد العتيبي عن طريق الإنترنت قبل أن أصل إلى سوريا”، مشيرًا إلى أن العتيبي كان مسؤولاً عن تجنيد الشباب في التنظيم قبل مقتله منذ أشهر.
وعن السبب الذي دفعه للانضمام إلى تنظيم “داعش”، يقول التميمي: “الدافع بالنسبة لي نصرة الدين والمستضعفين. صور الأطفال أثرت بي، فخرجت إلى سوريا دون أن أخبر أهلي، لكنني عندما وصلت إلى سوريا اتصلت بأخي الأكبر وأبلغته أنني موجود في سوريا”.
وأوضح أن أخاه “تضايق كثيرًا، وقال إن تصرفي هذا سيجلب التعب للعائلة. لقد وصلت إلى سوريا، لكن بعد مقتل العتيبي الذي ساعدني على الخروج”.
وعن كيفية انتقاله من سوريا إلى العراق، ذكر: “جاءنا أمر أنه يجب على الكتيبة أن تتحرك لتحرير مروانة في العراق من مقاتلي الجيش العراقي”.
ويظهر بالفيديو الذي عرضه التلفزيون العراقي لحظة إلقاء القبض على الشاب السعودي في منطقة صحراوية قبل أن يسجل اعترافه الأول.
وفي نهاية الفيديو، يقدم أحد المسنين العراقيين الماء لعبد الرحمن التميمي، قائلاً له: “عفت قبر الرسول ومكة المكرمة وأتيت للعراق بحثًا عن الجنة وتريد قتلنا ونحن نذود عن حرائر العراق”.
يذكر أن سلطات المملكة جرَّمت في وقت سابق كل من يلتحق أو يدعم أو يحرض أو يتعاطف مع القتال في الخارج، كما أصدرت هيئة كبار العلماء عدة فتاوى حذرت فيها من الانسياق خلف دعاة مغرضين يستغلون الشباب المتحمس ويدفعونهم للقتال لتحقيق مصالحهم وأهدافهم.