كشفت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية النقاب، اليوم الاثنين (8 سبتمبر 2014)، عن أن الكنيست الإسرائيلي يستعد لإجراء تحقيق رسمي في حرب الـ50 يومًا مع “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، قد يؤدي إلى إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال مسؤولون، اليوم الاثنين (8 سبتمبر 2014)، إن الجيش والحكومة الإسرائيليين يستعدان لإجراء تحقيقَيْن على الأقل من التحقيقات الرسمية في الحرب غير الحاسمة التي استمرت لمدة 50 يومًا مع قطاع غزة في شهري يوليو وأغسطس من العام الجاري، وأشاروا إلى أن محققين من الكنيست الإسرائيلي ومراقبين إسرائيليين سيقومون باستجواب الشهود، وفحص الوثائق المتعلقة بسير الحرب.
ووفقًا للصحيفة، استدعت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع التابعة للكنيست وزراء من مجلس الوزراء الإسرائيلي، وكذلك قادة عسكريين للشهادة بشأن قرارات الحرب. وسلطت اللجنةُ الضوءَ على ما إذا كانت إسرائيل مدركة ومستعدة للضربات الصاروخية الفلسطينية، وكذلك أنفاق الهجوم التي اخترقت الدولة اليهودية.
وأشارت “وورلد تريبيون” إلى أن من المتوقع أن تركز التحقيقات على الاستعدادات الدفاعية المدنية، وكذلك على صياغة مجلس الوزراء الإسرائيلي لاستراتيجية الحرب. مضيفة أن التحقيق يمكن أن يؤدي إلى توصيات بإقالة الوزراء والقادة العسكريين.
وأضافت الصحيفة أن بعض الوزراء أكدوا أن هيئة الأركان العامة للجيش فشلت في تقديم خطط مجدية لهزيمة حماس، بما في ذلك إطلاق عملية غزو برية كبيرة لاجتياح قطاع غزة.
وأوضح المسؤولون أن قرارات نتانياهو خلال الحرب دائمًا ما تسلط عليها الأضواء. وقالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد شارك في الموافقة على العمليات اليومية، وكذلك على استهداف قادة وأفراد حماس.
وأشار مصدر مسؤول -بحسب تقرير الصحيفة- إلى أن تلك التحقيقات يمكن أن تنتهي بمعركة سياسية تتسبب في استبدال نتانياهو.