قال نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، في تصريحاتٍ هي الأقوى، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستطارد تنظيم داعش حتى أبواب الجحيم، مضيفاً وسط تصفيقٍ حارٍ في إحدى المناسبات الاجتماعية متحدثاً عن “داعش”: “أمريكا لن تنسى ما قمتم به من أعمالٍ وحشيةٍ تجاه الأبرياء وتجاه الصحفيين الأمريكيين, ستكونون مخطئين إذا ظننتم ذلك”.
وكان باراك أوباما قد تعهد بمطاردة “داعش” وهزيمتهم بعد عملية الإعدام التي نُفذت بحق صحفيين أمريكيين وهو ما أثار الرأي العام في أمريكا.
وطغت الأزمة الأوكرانية وتنظيم داعش على عناوين كبريات الصحف الأمريكية والبريطانية؛ حيث تصدّرت التحركات الدولية لمواجهة تنظيم داعش صفحات هذه الصحف خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقل تقرير لصحيفة “واشنطن تايمز” أن السناتور الأمريكي ماركو روبيو، بعث برسالة إلى أوباما الجمعة يذكّره فيها بأنه لا يحتاج إلى موافقة من الكونجرس لتنفيذ ضربات جوية على تنظيم داعش في سوريا.
وأضاف في الرسالة: “لقد نفّذت الولايات المتحدة الأمريكية عديداً من الهجمات ضد أهداف إرهابية على مستوى العالم دون أخذ إذن من الكونجرس، والآن لا يوجد سبب شرعي يمنع الرئيس باراك أوباما من استهداف داعش في سوريا”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقريرٍ لها عن الصعوبات التي تواجه إدارة أوباما في مواجهة أزمات حقيقة وجدية: “أمضى أوباما جزءاً كبيراً من وقته في وضع اللمسات الأخيرة على الخطاب الذي ألقاه في أستونيا قائلاً فيه إن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في لحظة الاختبار”.
وأضافت الصحيفة: “الآن هناك مجموعة خاصّة من الظروف المحيرة التي يواجهها هذا الرئيس وهو الذي قد نجح جزئياً في جزءٍ من وعوده بإنهاء التورّط في العراق وأفغانستان، لكنه الآن يجد نفسه يعمل على تجميع تحالف الراغبين لما يعتقد أنه سيكون جهداً طويلاً والتزاماً في محاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، في حين يحاول الرئيس الأمريكي أن يجد طرقاً غير عسكرية لثني الرئيس الروسي بوتين عن غزو واسع النطاق في شرق أوكرانيا”.
ونقلت الصحيفة تصريحات الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، الذي كان قائداً لحلف الناتو من عام 2009 حتى عام 2013 قائلاً: “يواجه الرئيس لحظة الأزمات الحقيقية، وهو يعمل بشكل واضح وبجد للتوصل إلى استجابة شاملة للأزمات مع الحلفاء والشركاء والجهات السياسية الفاعلة داخلياً، لكن عزم أوباما على التحرّك وعملية الاصطفاف التي يقوم بها مع الحلفاء قبل مواجهة التهديدات يعني أنه قد ظهر في بعض الأحيان متفرجاً على أحداث خارجة عن إرادته”.
وأضاف – بحسب الصحيفة -: “الحذر غالباً يكون نوعية ممتازة لكن في هذه الحالة قد يكون نوعاً من الترف”، مشيراً إلى أن التحديات التي يطرحها تنظيم داعش وروسيا تظهر أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير استجابة أسرع من قبل الإدارة الأمريكية.
وفي تقريرٍ لصحية “الميرور” البريطانية قالت الصحيفة إن جواسيس بريطانيا يعرفون هوية قاتل الصحفيين الأمريكيين بنسبة 99 في المائة، لكنهم يرفضون إعطاء اسمه لوسائل الإعلام، مضيفة أن القاتل يتحدث بلكنة شرق بريطانيا، وكان قد هدّد بقتل عامل إغاثة من الجنسية البريطانية في الفيديو الذي نفّذ فيه عملية إعدام الصحفي الأمريكي.
وكشفت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية البريطانية قد تطلق عملية مثيرة لمحاولة إنقاذ البريطاني المحتجز لدى التنظيم، ووصف الرئيس السابق لسلاح البحرية في وقت سابق هذا الأسبوع، أن جون الجهادي الذي قام بعملية قتل الصحفيين هو “رجل ميت يمشي على الأرض”، مضيفاً أنه أصبح هدفاً ذا أولوية رئيسة، مشيراً إلى أن تهديدات تنظيم داعش لمهاجمة بريطانيا يجب أن تُؤخذ محمل الجد.