قال أحد المنتمين لتنظيم داعش عبر حسابه على “تويتر” إن السعودي ناصر الشايق، والد الطفلين أحمد وعبد الله المتهم بضمهما للتنظيم، تم اختياره لتنفيذ عملية “انتحارية” بالقرعة.
وكتب أبو غادة الزعبي (يتابعه أكثر 23 ألف مغرد) تغريدة، قال فيها “قصة أحمد وعبد الله الشايق وقرعة اختيار أبيهم للعملية الاستشهادية موقف تسكب العين لأجله العبرات.. نسأل الله الثبات لأبيهم وحسن الختام”.
ولم يضف الزعبي مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة ومكان تلك العملية.
والزعبي هو من ظهر مع طفلي الشايق في أول صورة تم تداولها لهما بعد خروجهما من المملكة، وكان الطفلان يحملان فيها أسلحة، فيما يتوسطهما الزعبي، وفق ما نشرته صحيفة “الحياة” الاثنين (2 سبتمبر 2014).
كما أنه من أوائل من أشار إلى إمكانية وجودهما في العراق قائلا في تغريدة سابقة: “إنهم يسبحون في نهر الفرات”.
وقضاء الأب نحبه في عملية انتحارية منتظرة سيضع مصير الطفلين في مهب الريح إذا ظلا في صحبة هؤلاء المقاتلين.
والزعبي شاب سعودي ينحدر من مدينة الخفجي، اسمه “منذر”، ولقّب بـ “أبي غادة المهاجر”. وسبق أن ظهر قبل أشهر في مقطع مرئي يمزق جوازه مع عدد من زملائه، موضحاً من خلال المقطع أن تمزيق جواز السفر رسالة إلى السعودية.
وكان خلفه مجموعة من الأشخاص يطلقون الرصاص في الهواء، تعبيراً عن فرحتهم بما فعله، ويمزقون جوازاتهم أيضاً.
وسبق أن أعلنت السفارة السعودية في تركيا أنها تتخذ إجراءات عاجلة لاستعادة الطفلين اللذين دخلا الأراضي التركية في طريق تهريبهما للقتال في مناطق تشهد صراعاً.
واصطحب ناصر الشايق الشهر الماضي، ابنيه عبد الله وأحمد، للانضمام إلى صفوف مقاتلي “داعش”، ليصبحا أصغر المنتمين السعوديين إلى التنظيم. فهما لم يكملا المرحلة الابتدائية، إذ أن الأول دون الـ11 عاماً، فيما يصغره الآخر بعام.
وفجرت موضوع الطفلين والدتهما المنفصلة عن والدهما، حين أرسلت مناشدة إلى السلطات تتهم فيها الأب بأخذ ابنيها دون علمها والزج بهما في أماكن الصراع.