استدعت الحكومة الباكستانية الجيش للتعامل مع المتظاهرين الذي اقتحموا التلفزيون الحكومي الاثنين (1 سبتمبر 2014) في العاصمة إسلام آباد، وتسببهم في انقطاع البث.
وعرض التلفزيون الحكومي لقطات حية تظهر حشدا من الرجال يتدفقون داخل المبنى بعد أن اقتحموا بوابته، مشيرًا إلى استدعاء الجيش لإعادة النظام، وفق ما نشرته “رويترز”.
وتناقلت وكالات أن البث التلفزيوني انقطع بعد ذلك، دون مزيد من التفاصيل.
وكان الجيش دعا مساء الأحد الحكومة والمعارضة إلى حل خلافاتهما سلميا بعدما أدت اشتباكات عنيفة بين أنصار المعارضة والشرطة إلى سقوط ثلاثة قتلى ومئات الجرحى، محذرا في الوقت نفسه من أنه لن يتوانى عن أداء دوره كاملا في “حفظ أمن الدولة”.
واندلعت أعمال العنف مساء أمس بعد أن حاول آلاف من أنصار الزعيم المعارض عمران خان والداعية الإسلامي طاهر القادري اقتحام منزل رئيس الوزراء نواز شريف الذي يطالبونه بالاستقالة.
واستخدم هؤلاء رافعات لإزالة الحواجز من أمام المنزل قبل أن تهدأ المواجهات.
وعقد قادة الجيش اجتماعا في مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي القريبة من إسلام أباد أصدروا في ختامه بيانا قالوا فيه إنهم “وإذ يجددون تأكيدهم على دعمهم للديموقراطية” فإنهم تباحثوا خلال الاجتماع “بكثير من القلق في الأزمة السياسية الراهنة والمنحى العنيف الذي اتخذته”.
وكانت الحكومة طلبت قبل أسبوعين من الجيش حماية المباني الاستراتيجية في وسط العاصمة وبينها المقر الرسمي لرئيس الوزراء مستندة إلى المادة 245 من الدستور.
وسبق أن وعد عمران خان بأن يواصل “حتى النفس الأخير” الاحتجاجات التي بدأت في 15 أغسطس للمطالبة باستقالة شريف مما أدى إلى أزمة زادت من احتمالات تدخل الجيش.
ويقول المعارضون إن انتخابات 2013 التي جاءت بشريف إلى السلطة كانت مزورة، في مقابل شهادة مراقبين محليين وأجانب وصفوا تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة.