وجَّه الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، كلمة للطلاب والطالبات في التعليم العام بالمملكة بمناسبة العام الدراسي الجديد، عبر فيها عن آماله بأن يجد الطلاب والطالبات تعليمًا راقيًا، يجعلهم ملتزمين بصحيح دينهم، وقيم مجتمعهم، أوفياء لوطنهم، متوعدا في الوقت ذاته جميع المقصرين بعقوبات رادعة.
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته: “إنه في هذا العام الدراسي الأول، الذي أشهد بدايته معكم، وتتعاضد أيادينا معًا لإنجاز مهمتنا الجليلة، أشعر بسعادة تغمرني، وطمأنينة تسكن نفسي، لما أجد فيكم من صدق العزيمة، والتعاون الخلاق، والرغبة الصادقة في العطاء، والحماسة للسباق بالإنجاز، في ميادين التربية والعلم والمعرفة”.
وأضاف الوزير: “ليس مقبولًا أبدًا- بعد اليوم- ما قد يصدر من بعض أبنائنا الطلبة والطالبات، من سلوك غير سوي، يتجاوز مبادئ الدين أو قيم المجتمع، ولا بد من مواجهة هذا السلوك- إذا ما وقع- بصرامة تضمن عدم تكراره، كما لن يقبل أبدًا، أن يتقاعس المسؤول في أي من مرافق الوزارة، عن ممارسة دوره، أو يقصر في أداء رسالته، ويجب أن يتعاهد ويعاهد مدير المدرسة، وفريق إدارتها ومعلموها، على أنه لا مكان بعد اليوم في مجتمعنا التربوي، لمن ينظر لهذه المهنة الجليلة على أنها مجرد مصدر رزقٍ سهل، لا يحول بينه وبين نيل راتبه منها، سوى بضع ساعات دوام يمضيها كيفما اتفق”.
وتابع موجهًا كلمته للمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات: “إنكم- بعون الله- مناط الأمل، في تحقيق طموحات قيادتكم، ورفعة وطنكم، وتطلعات مواطنيكم، وما عدا ذلك من جهود وأموالٍ ومنشآتٍ وأنظمةٍ وتنظيمات، ما هي إلا أدوات تساعدكم في أداء مهمتكم الجليلة على الوجه الأكمل، وانطلاقًا من هذه الأهمية، تؤكد الوزارة أن التقدير- المادي والمعنوي- حق لكل من يلتزم بالأداء الإيجابي، وفي المقابل لا بد من محاسبة المقصر والمفرط في أداء واجباته، حتى يفضي هذا الأسلوب إلى مدرسةٍ تبلغ الأمل، وتحقق الهدف”.
كما شدد على أنه لم يعد هناك مجال للتهاون مع الذي لا يلتزم بمعايير العمل التربوي الكفؤ، وأصبح عليه إما أن يقدم تعليمًا نموذجيًا بمخرجاته، أو الرحيل من سوق الاستثمار في هذا المجال”، لافتا إلى حتمية تفعيل دور الأسرة مع المدرسة، بإحياء الدور الإيجابي لمجالس الآباء، في المهمتين التربوية والتعليمية، التي لا يقوم نجاحهما إلا على ساقي البيت والمدرسة معًا”.