بعد اغتيال جديد لبراءة الطفولة على يد زوجة الأب؛ اجتاحت موجة غضب عارمة شارك فيها مئات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إثر مقتل الطفلة السعودية رؤى (8 أعوام) تعذيبًا على يد زوجة أبيها، فيما طالب البعض بضرورة صدور تشريعات تردع من تسول له نفسه تعذيب الأطفال بهذه الطريقة البشعة، متسائلين: “هل ننتظر مقتل ألف رؤى؟”.
ودشن مغردو “تويتر”، الاثنين (25 أغسطس 2014) وسمًا حمل اسم “تعذيب رؤى حتى الموت”، شاركوا فيه بمئات التغريدات التي صبوا من خلالها جام غضبهم على والد رؤى وزوجته القاتلة، مطالبين بالقصاص.
فقالت ناجية اللحياني: “لا بد من محاكمة الأب وزوجته ووضع حد للزواج من الأجنبيات”.
واعتبرت عروب أن “مجتمعنا ضد المرأة في كل شيء حتى في حضانة أولادها”.
ورأى سعد الغامدي أنه “مثل ما ماتت رؤى يجب أن تموت قاتلتها”.
وانتقد ممدوح الشمري عادات المجتمع الصارمة في حق المرأة، قائلا: “مجتمع يقدس الذكور ويحرم المطلقة حقوقها، ولا يوجد قانون يجرم تحرش الأطفال والاعتداء عليهم، فلا غرابة أن يتم تعذيب رؤى حتى الموت”.
وتخيلت المغردة إنجي موسى تبرير الطفلة لوالدها إن سألها لم قتلت فقالت: “ماتت الطفلة ولسان حالها يقول: لم أفعل شيئًا يا أبي، أكلت بسكوتة فقط لأني كنت جائعة، الله يرحمها رحمة واسعة”.
واعتبر المستشار القانوني عوض العطية معقبًا: “رؤى ليست أول ولا آخر حالة نفس السيناريو يتكرر في ظل غياب تشريعي رادع لمثل هذه الحالات.. هل ننتظر أن تموت ألف رؤى”.
وأرجع رائد الرفاعي سبب ارتكاب الزوجة جريمتها إلى “ضعف وازعها الديني”. موضحًا أنه “لا بد من القصاص منها ولا بد من إقامة الحد عليها”.
وكانت الطفلة رؤى لقيت مصرعها بمنزل أسرتها في الرياض بعد تعرضها للتعذيب على يد زوجة والدها، فيما يتلقى أخوها أحمد (11 عامًا) العلاج الجسدي والنفسي بمستشفى مدينة الملك فهد الطبية إثر تعذيبه هو الآخر.
ونُقلت جثة الطفلة إلى مستشفى الإيمان، حيث طلب الطبيب الذي كشف عليها حضور الشرطة لوجود شبهة جنائية، وبعد التحقيق مع زوجة الأب اعترفت بارتكابها الجريمة.
يُذكر أن والدة الطفلين رؤى وأحمد انفصلت عن زوجها الذي أنجبت منه أربع بنات وولد، بقوا يقيمون مع والدهم الذي رفض أن يعيشوا مع أمهم، على الرغم من ملكها صكًّا بحضانتهم، أُبطل بعد زواجها برجل آخر.