تواصلت ردودُ الفعل حول حادث تعرض سيارة مستأجرة من قبل مواطن سعودي للسرقة في باريس، حيث أكد موقع “فوربس” الأمريكي أن حادث السطو المسلح الذي تعرضت له السيارة والذي يُشبه تلك الحوادث التي لا يتسنى للمرء رؤيتها سوى في أفلام هوليود، أتى ليسلط الضوء مرة أخرى على ما تعانيه العاصمة الفرنسية باريس، من حالة انفلات أمني غير مسبوق.
ولفت الموقعُ إلى أن هذا الحادث سيتسبب أيضًا في وضع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، في موقف حرج خلال الزيارة التي من المنتظر أن يقوم بها للمملكة في مطلع شهر سبتمبر المقبل، لافتًا إلى أن هذا الموضوع قد يُثار أمام الرئيس الفرنسي خلال الزيارة.
وأشار الموقع إلى أن الحادث الذي تعرضت له السيارة جاء ليؤكد مصداقية النتائج التي انتهى إليها الاستفتاء الذي قامت به مجلة “كوند ناست ترافلر” السياحية البريطانية التي قامت بإدراج باريس، تلك المدينة الأوروبية الساحرة، ضمن قائمة المدن العشر الأقل أمانًا في العالم، إلى جوار مدن أخرى مثل: جوهانسبرج، وموسكو، وكان، وذلك نظرًا لقلة ما يتمتع به السائحون من أمن داخل تلك البلدان.
وأفاد الموقع بأن الحادث غير المسبوق دفع بعض الصحف الأمريكية والأوروبية إلى التهكم على الوضع الأمني داخل باريس، وقال الموقع إن تعليق “النيويورك تايمز” الأمريكية كان أكثرها حدة، إذ كتبت الصحيفة: “يا له من حادث محرج للعاصمة الفرنسية التي أضحى ملاك المحلات الراقية فيها يُعانون من ويلات حملات السطو المسلح التي بدأها ضدهم بعض المجرمين منذ عدة أشهر”.
وأكد الموقعُ في النهاية أنه بالرغم من تقصير المسؤولين الفرنسيين في وضع خطة أمنية محكمة تُساعد في إعادة الانضباط الأمني إلى شوارع باريس، فإن المسؤولين الفرنسيين نجحوا في التعامل مع الحادثة بجدية وحزم شديدين مكنتهم من تصحيح موقفهم بعض الشيء.
وكانت قد ذكرت سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس أن السيارة التي تعرضت للسرقة أثناء توجهها إلى أحد مطارات العاصمة باريس، الأسبوع الماضي لا تتبع السفارة، وإنما هي سيارة مستأجرة، كانت تحمل أمتعة مواطن سعودي.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن “عصابة مسلحة”، يُعتقد أنها تضم 8 أشخاص مسلحين برشاشات هاجمت موكبًا يضم أميرًا سعوديًّا، واستولوا على سيارة من ضمن الموكب الذي كان في طريقه إلى مطار “بورجيه”.
ووفق التقارير، فإن محققين يرجحون أن السيارة كانت تحمل 250 ألف يورو ووثائق مهمة، نقلا عن ضحايا الحادث الذي لم يُسفر عن إصابات ولم تطلق خلاله رصاصة واحدة.