قال مسؤول من حرس السواحل الليبي اليوم الأحد، إن أكثر من 250 مهاجراً ربما لاقوا حتفهم حين غرق زورق على مسافة كيلومتر من الساحل الليبي.
وأعرب المسؤول محمد عبداللطيف عن اعتقاده بأن أكثر من 250 جثة لاتزال تحت الماء. وأضاف أنه حين نزل الغواصون تحت الماء، اكتشفوا أن الزورق أكبر كثيراً مما كان معتقداً.
وغرق الزورق في وقتٍ متأخر يوم الجمعة شرقي العاصمة طرابلس.
وتزاحم آلاف المهاجرين وأغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء في زوارق متهالكة في الشهور القليلة الماضية سعياً للوصول إلى الشواطئ الإيطالية. وتحطم كثير من الزوارق.
وقالت الحكومة الإيطالية هذا الأسبوع إن عدد من وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية هذا العام تجاوز 100 ألف مهاجر في الإجمال.
وليبيا نقطة انطلاق رئيسة في هذه الرحلة ويستغل مهربو البشر الفوضى السياسية وانعدام القانون الذي تعانيه البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة عام 2011 .
وقال “عبداللطيف” إن خفر السواحل ليست لديه موارد لعملية إنقاذ.
وأضاف أن أغلب الجثث التي حملتها الأمواج إلى الشاطئ لاتزال هناك لأنه لا توجد موارد لنقلها.
وأضاف أن خفر السواحل اتصل بوزارة الصحة وبالصليب الأحمر لكن لم يأتِ أحد للمساعدة.
وتواجه ليبيا الفوضى بسبب عجز الحكومة المركزية الضعيفة عن السيطرة على جماعات مسلحة ساعدت في الإطاحة بالقذافي لكنها تتقاتل الآن فيما بينها.
وأصبحت الوزارات في طرابلس مغلقة في الأغلب منذ تصاعد قتال بين جماعتين الشهر الماضي. ويحضر الموظفون للعمل بصورة متقطعة إذ يحاولون الهرب من معارك بالقذائف والأسلحة النارية في الشوارع.