أكدت مستشارة إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية، ندى العجيزي، أن هناك مبادرات من الجامعة لتقريب وجهات النظر بين قطر والدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين، نافية تجميد مقعد قطر في الجامعة، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب وجود طلب رسمي مقدم لمجلس الجامعة بذلك.
وقررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها منذ أشهر من الدوحة، مرجعة السبب إلى عدم التزام قطر بالاتفاق الذي وقع في الرياض في نوفمبر 2013 ووافق عليه وأيده قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى عدم التزام الدوحة بالنظام الأساسي لمجلس التعاون والاتفاقات الأمنية الموقعة بين دوله.
وكان الاتفاق يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس في شكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء من طريق العمل الأمني المباشر أو من طريق محاولة التأثير السياسي، وكذا عدم دعم الإعلام المعادي.
“العجيزي” تحدثت لـ”الاقتصادية”، الاثنين (25 أغسطس 2014)، قائلة إن الجامعة مستمرة في أداء دورها في هذا المجال، لافتة إلى أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة قدم أكثر من مبادرة في هذا الخصوص، موضحة أنه لا توجد بين الدول الخليجية الأربع ما يمكن أن يوصف بالقطيعة.
وذكرت أن الاتفاقيات الثنائية بين الدول الأربع تعود إلى مجلس التعاون، فيما يقتصر دور الجامعة العربية على تقريب وجهات نظر كأي دور يمكن أن تؤديه بين أي دولتين بينهما خلاف.
وأوضحت أن ما يصدر في صحف برفض قطر التوقيع على الاتفاقية الأخيرة بعد انتهاء المهلة الممنوحة لها من دول الخليج لا يمكن أن تعتمد عليه الجامعة وإنما تنتظر ما يصدر رسميا، مؤكدة أن هذه القضية وما يتعلق بها لم تطرح بشكل رسمي على الجامعة، ولا يوجد على أي بند اجتماع ماض أو قادم، وحتى الآن لا تزال القضية في إطار مجلس التعاون الخليجي ككيان منفصل، لذا تكتفي الجامعة بالمبادرات من أمينها العام التي لم تتوقف منذ بدء القضية.