بعد فراق دام لأكثر من 22 عاما، تمكنت الصحفية السعودية روان رضوان، من لقاء مربيتها الفليبينية، التي كانت قد رحلت عن المملكة كل هذه المدة، حيث جمعهما أحد البرامج التليفزيونية في العاصمة مانيلا.
وكشفت صحيفة “العرب نيوز” أن قصة الصحفية السعودية “روان رضوان” مع مربيتها الفلبينية “ماري بيبيت” لم تنته بعد، بل ما زالت للقصة بقية إذ يبدو أن تعلق “روان” بمربيتها دفعها لأن تقوم بالفعل بقطع آلاف من الأميال من أجل مفاجأة ماري بوجودها اثناء احتفال ماري بواحدة من أهم إنجازاتها العملية.
وذكرت الصحيفة، أن روان بدت في غاية السعادة عندما علمت أنها يمكنها السفر في القريب العاجل إلى مانيلا من أجل لقاء مربيتها ماري وذلك بعد أن عرضت عدة جهات، مثل مجلة سيدتي والخطوط الجوية السعودية، أنها على استعداد للتكفل بجميع تكاليف رحلة روان من جدة إلى مانيلا، حيث تم ترتيب سفر روان لضمان وصولها لمانيلا قبل أيام قليلة من تكريم مربيتها “ماري” من خلال أحد البرامج التليفزيونية الشهيرة في الفلبين، برنامج “أحباب في القلب”، نظرًا لكونها الشرطية الوحيدة في بلدتها الحريصة على محاربة العنف ضد المرأة والطفل.
ونقلت عن روان تأكيدها أنها أحست طوال رحلتها من جدة إلى مانيلا أنها تعيش في حلم وتقول إنها لم تستطع الاستمتاع بالرحلات السياحية الجميلة التي تم تنظيمها لها من قبل الفندق الذي أقامت فيه في مانيلا إذ كان عقلها مشغولا بتخيل اللحظة التي ستجمعها بمربيتها التي فارقتها منذ نحو 22 سنة.
وقالت روان “تم الاتفاق على أن اللقاء الأول بيني وبين مربيتي ماري، من خلال فقرات برنامج (أحباب في القلب) الفلبيني الذي سيقوم بتكريمها على إنجازاتها الإنسانية الرائعة طوال مدة عملها كشرطية في المدينة التي تعيش فيها”.
وعند حديثها عن اللحظة الأولى التي جمعت بينها وبين مربيتها، قالت روان “تمكَّنت من معرفة ماري وسط كل الحاضرات من ضحكتها ومن تلك النظرة الحانية العطوف التي قلما يجدها المرء في عيون معارفه وأصدقائه وأخبرتها أنها لم يتغير فيها شيء سوى شعرها الذي صار قصيرًا”.
وعلقت أرفيات كاسترو، مذيعة البرنامج الفلبيني “أحباب في القلب” الذي استضاف روان ومربيتها، قائله “أنا سعيدة للغاية باستقبال هاتين المرأتين في برنامجي؛ إذ من النادر أن يقابل المرء أشخاصا يتمتعون بهذا الود والإلف في علاقتهم التي لم تفتر رغم مضي السنين”.
وأضافت كاسترو: “كثيرا ما يشاع عن صور سلبية عما تلقاه العمالة الفلبينية من معاناة في المملكة، لذا فقد رأيت أنه من الرائع جدا أن يهتم الإعلام بتسليط الضوء على العلاقة الجيدة التي جمعت بين ماري والعائلة السعودية التي عملت عندها منذ 22 سنة”.
أما عن رد فعل المشاهدين الفلبينيين، فقد أوضح القائمون على البرنامج أن عددا كبيرا من الشعب الفلبيني اهتم بمشاهدة الحلقة كما قام العديد من المشاهدين بإبداء إعجابهم الشديد بالمربية الفلبينية التي قامت بواجبها مع الأطفال السعوديين على أكمل وجه، كما أبدوا كذلك إعجابهم بالعائلة السعودية التي ظل أطفالها يكنون أطيب المشاعر لتلك المربية التي أمضت معهم فترة من حياتها لترعاهم وتهتم بهم.