كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن الاجتماع المخصص لوزراء خارجية خمس دول عربية منضوية في النواة الصلبة لـ”مجموعة أصدقاء سوريا”، الأحد (24 أغسطس 2014) في جدة، جاء بمبادرة سعودية، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وتنامي تهديد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للأمن الإقليمي.
كان بيان لوزارة الخارجية المصرية، السبت (23 أغسطس 2014)، قد أشار إلى أن اجتماع جدة سيناقش سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بعد “تنامي وجود تنظيم داعش في العراق وسوريا، والذي بات يهدد الأمن الإقليمي”، بحسب صحيفة “الحياة”.
وأوضح البيان كذلك أن وزير الخارجية المصري سامح شكري “سيزور المملكة للمشاركة في اجتماع وزاري يضم مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات”، لافتًا إلى أن الاجتماع يأتي في سياق تدهور الوضع في منطقة المشرق العربي، وتنامي وجود التيارات المتطرفة وتنظيم داعش في كل من العراق وسوريا، وهو ما يفرض أكثر من أي وقت مضى ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يُعيد الاستقرار إلى هذا البلد.
ويسعى الاجتماع إلى وضع حل لإعادة الأهالي إلى مواطنهم بعدما هُجّروا وعانوا، ويسمح في الوقت نفسه بتحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة، ويوفر الظروف المناسبة لمكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي على نحو غير مسبوق.
وأوضح بيان للخارجية المصرية أن الاجتماع الخماسي جزء من “النواة الصلبة” في مجموعة “أصدقاء سوريا” التي تضم 11 دولة عربية وأجنبية.
فيما أشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن خطر “داعش” سيجمع في جدة اليوم دولا عربية مؤثّرة تشهد العلاقات بينها توترًا ظاهرًا، مثل مصر وقطر، والسعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى، لكن يبدو أن الخطر الداهم للمتطرفين في العراق وسوريا كفيل بحمل هذه القوى العربية على تناسي خلافاتها مؤقتًا.