ركزت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، السبت (23 أغسطس 2014)، على قضية الأخوين “ثورن” اللذين تم ترحيلهما، فبراير الماضي إلى خارج المملكة، إثر اتهامهما بممارسة أنشطة إرهابية وأعمال شغب؛ ولكن التركيز هذه المرة جاء بعد الإعلان عن انضمام أحد الأخوين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وكانت عائلة “ثورن” الحاملة للجنسية الاسترالية شنت حملة صحفية من أجل تأكيد براءة الأخوين من التهم الموجهة إليهما.
وأكدت “ديلي ميل” أن توجهات محمد جنيد ثورن، وهو أصغر الأخوين اللذين تم ترحيلهما ويعمل كداعية إسلامي في أستراليا، أصبحت واضحة خاصة بعد قيامه بالإعلان صراحة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن تأييده لداعش عقب حادثة ذبح الصحفي الأمريكي “جيمس فولي”.
وقالت إن محمد ثورن، الذي وصفته بالداعية الديني ذي الوجه البريء، كتب على فيس بوك، عقب مقتل الأمريكي “فولي”: “يجب على جميع الدعاة أن يؤيدوا الدولة الإسلامية بالالتحاق بالصفوف الأولى في ساحات القتال، يجب عليهم أن يعملوا بما يتكلمون به”.
كما أخذ في مدح كل الذين يخططون للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، قائلا إن “هؤلاء فقط هم الصادقون مع الله، وأنهم هم الصابرون على ما يلقونه من عذاب في سجون الطواغيت، وأنهم وحدهم هم المحققون لمبدأ الولاء والبراء الذي دعا له دين الإسلام”، بحسب الصحيفة، التي تساءلت في الوقت نفسه عن مدى مصداقية “محمد ثورن” في نفيه لعلاقته بالإرهاب.
وذكرت الصحيفة أن الداعية الأسترالي ذا الوجه الطفولي (25 عامًا) أخذ يتهكم من الأصوات التي تدعو الشباب الأسترالي المسلم لضرورة الحفاظ على وطنهم استراليا ونبذ التفكير الراديكالي المتطرف، قائلا “إن كل هذه الدعاوى لا تمت للدين الإسلامي بصلة”.
وأفادت الصحيفة بأن محمد ثورن قد جرى اتهامه في شهر “يونيو” الماضي بالإرهاب إثر قيامه عدة مرات بإلقاء خطب راديكالية فيها مدح لبعض الجماعات الإرهابية التي قامت بقتل العديد من الأبرياء في العراق.
وبالبحث في ماضيه أثناء دراسته في جامعة “كرتن” الأسترالية؛ تبيَّن للمسؤولين أن محمد ثورن كان عضوا في إحدى الجماعات الإسلامية التي كونها بعض طلاب الجامعة المتطرفين، فضلا عن أنه كان معروفًا في الجامعة بسلوكه الاستفزازي، وتعمد الإعلان عن رفضه للديمقراطية ولنظام الحكم في أستراليا.