خصص إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، خطبة الجمعة (22 أغسطس 2014)، لتفسير ما تشهده العديد من البلدان الإسلامية والعربية هذه الأيام من عمليات إرهابية، وانتشار للجماعات المسلحة التي تتخذ من الدين ستارًا، وهو ما يستغله أعداء الإسلام للهجوم عليه، وتبرير عدائهم له.
وقال “حميد” إن الإرهاب الذي تموج به الأرض حاليًّا، صنيعة استخبارات دولية وإقليمية، ويحظى بالرعاية والتسليح والتمويل، وإن وقوده “خوارج ضالون وعملاء محترفون ممن ارتهنوا أنفسهم لأعداء الدين والأمة والأوطان”.
وتابع بقوله، إن ما تموج به الأرض حاليًّا من متغيرات واضطرابات، ما هو إلا فتن يشعلها الأعداء من أجل إشغال المنطقة بالحروب الطائفية والنزاعات الحزبية والصراعات الإقليمية، مؤكدًا أن تلك الفتن تهدد العالم بأسره، بما تحمله من خطر الإرهاب، وتشوه الإسلام وتمزق دياره.
وأضاف: “هذه الفتن كشفت أوراقًا، وفضحت أقوامًا، وأسقطت رموزًا، وأظهرت عوار الاتفاقيات والمواثيق الدولية ودعاوى السلام”.
وبيَّن أن غزة انتصرت في حربها الأخيرة ضد إسرائيل “لأنها كشفت عدوان العدو وإفكه وهمجيته، فغزة صمدت بعزم وصبرت ببأس”، مؤكدًا أن كل من صمت عن الإرهاب في دوله أو جماعاته أو منظماته سوف يكتوي بناره، مطالبًا بسد المنافذ على من يخترقون الصفوف، وأن المضطلع بهذه المهمة هم أهل العلم والدين والبصيرة عبر “منهج حق يوحد ولا يشتت”.