أعلنت السلطات الأمريكية الخميس (21 أغسطس 2014) عن شفاء اثنين من مواطنيها عولجا من إصابتهما بفيروس “إيبولا” أو ما يعرف بـ”الحمى النزفية”، وهو ما اعتبره المريضان “معجزة” طبية.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن الطبيب كينت برادلي -أحد الاثنين اللذين شُفِيَا من المرض- قوله: “أشعر بالسرور الشديد لكوني ما زلت على قيد الحياة، ولكوني بصحة جيدة، ولعودتي لعائلتي”، فيما رفضت المريضة الأخرى “نانسي ريتبول” إطلاق أي تصريحات صحفية عقب خروجها من المستشفى.
وأوضحت الشبكة، أن المريضين نقلا من ليبيريا إلى أمريكا بواسطة طائرة مزودة بخيمة عزل صحي، وبرفقة طاقم طبي حرص أفراده على عزل أجسادهم بالمعدات اللازمة.
واشترطت السلطات الصحية الأمريكية لإخراج برادلي من المستشفى، خضوعه لفحصين للدم خلال يومين، وأن تكون نتيجة الفحص لتواجد فيروس “إيبولا” في جسده سلبية.
وأكد الأطباء الذين أشرفوا على المريضين في مستشفى إمروي الأمريكية أن حالتهما “لا تشكل تهديدًا للصحة العامة”.
وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت فيروس “إيبولا” في وقت سابق بأنه أخطر فيروس عرفته البشرية في تاريخها الحديث، وأن خطر العدوى منه لا تنتهي بوفاة المريض، وأن المصاب به يظل ينزف من جميع أجزاء جسده حتى الموت، فيما تصل نسبة الوفاة به إلى 90% من حالات الإصابة.
وتُجري العديد من المختبرات العالمية تجارب عدة للتوصل إلى علاج فعال يقضي على انتشار الفيروس الذي يهدد حياة الملايين في غرب أوروبا -موطن ظهور المرض- وعدد من الدول الأخرى، فيما لم يعلن رسميًّا حتى الآن عن اعتماد منظمة الصحة العالمية لأي من العلاجات التي تم التوصل إليها حتى الآن، كعلاج نهائي للفيروس، كما أن السلطات الأمريكية لم تكشف تفاصيل علاج الحالتين اللتين شفيتا من المرض، وما إذا كانتا تلقيتا عقارًا محددًا.
وكانت المملكة أعلنت في وقت سابق عن اكتشاف أول حالة إصابة بإيبولا في أحد مستشفياتها، لمريض قادم من إحدى دول غرب أوروبا، قبل أن تعلن عن وفاته في وقت لاحق، وتدفنه بمعرفة فريق متخصص من وزارة الصحة.