اهتمت صحيفة “ذا هندو” بنشر استغاثات سيدة هندية تُدعى “كانشان دفي” (30 عاما)، سافرت للمملكة منذ ستة أشهر مع والدتها “باسانتي” (50 عاما)؛ للعمل في صيانة أحد مستشفيات المملكة، لكنهما فوجئتا بأنه تم التغرير بهما من قبل مكتب التوظيف الذي تعاقدتا معه.
ولم تجد الابنة “كانشان” بعد اختفاء والدتها بطريقة مفاجئة وغامضة إلا الاستعانة بكل من يساعدها في رفع صوتها للمسؤولين من أجل البحث عن أمها.
ونقلت الصحيفة عن “كانشان”، المقيمة حاليًا في الرياض بأحد المراكز التي أنشأتها المملكة لإيواء العاملات الهنديات المرحلات، قولها إنها تعاقدت هي ووالدتها “باسانتي” مع أحد مكاتب توظيف العمالة بحيدر أباد، على السفر إلى السعودية والعمل في أحد المستشفيات كعاملات نظافة، إلا أنه تم التفريق بينهما بمجرد وصولهما للمملكة، حيث ذهبت “كانشان” للعمل كخادمة منزلية بحائل، بينما ذهبت والدتها لتبوك.
واعترفت “كانشان” أنها لم تحتمل أوضاع العمل كخادمة منزلية لذا لاذت بالفرار عن طريق الاستعانة بسائق وخادمة هنديين تعرفت عليهما أثناء إقامتها مع العائلة السعودية، لتتمكن بمساعدتهما من الذهاب إلى سفارة الهند التي سلمتها على الفور للمسؤولين عن المركز الذي أنشأته المملكة لإيواء العاملات الهنديات المرحلات.
وأفادت الصحيفة أن المسؤولين بالسفارة الهندية حاولوا البحث عن “باسانتي” أم “كانشان” بناء على طلب الابنة التي لا تعرف ماذا حدث لوالدتها منذ افترقتا بالمملكة، وبعد البحث تبيَّن للمسؤولين أن الأم التي ذهبت للعمل كخادمة منزلية لدى أسرة سعودية بمدينة تبوك فرت هي الأخرى من العائلة السعودية التي كانت تعمل عندها وذهبت لطلب المساعدة من العاملين بأحد مكاتب استخراج تأشيرات الهنود والذي تديره شركة خاصة.
وطبقًا لما أفاد به العاملون بالمكتب، فإن الأم ظلت بالمكتب لمدة أربعة أيام قبل أن يقوم أحد العاملين الهنود بالمكتب بتسليمها لرجل سعودي غير معلوم.
وقامت عائلة “كانشان” و”باسانتي” بتحرير بلاغ ضد مكتب العمل الذي تسبب في التفريق بين الأم وابنتها وتسبب في المأساة التي ألمت بالعائلة الهندية التي لا تعلم ماذا حدث لـ”باسانتي” حتى الآن.