وجَّه برنامج الغذاء العالمي، رسالة شكر للمملكة لتقديمها منحة للبرنامج، بلغت 148,9 مليون دولار أمريكي، لتوفير الغذاء للنازحين العراقيين فرارًا من الصراع الدائر هناك، معتبرًا أن هذه المساعدات أسهمت في إنقاذ حياة آلاف النازحين.
وقال البرنامج في بيان على موقعه الإلكتروني الأربعاء 20 أغسطس 2014، “هذه المنحة ساعدت على تقديم الغذاء للأشخاص ذوي الاحتياجات الملحة ممن فروا من النزاع الذي بدأ في الموصل بالعراق في منتصف شهر يونيو”.
وأكد البيان، أن المساعدات وصلت لجميع المواطنين المتضررين سواء كانوا من المسلمين أو المسيحيين أو الإيزيديين.
وتأتي المساهمة التي تلقاها برنامج الغذاء العالمي كجزء من منحة إجمالية تبرعت بها المملكة لوكالات الأمم المتحدة في شهر يوليو الماضي والتي بلغت قيمتها 500 مليون دولار أمريكي بهدف تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمن يحتاجونها في العراق.
وخصص البرنامج جزءًا من المساعدات التي قدمتها المملكة للأسر الإيزيدية التي فرت من عنف واضطهاد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
ومنذ الرابع من أغسطس الجاري، أعد البرنامج 8 مطابخ للطوارئ، وقد قدمت هذه المطابخ وجبات ساخنة لأكثر من 173 ألف شخص فروا من مدينة سنجار غرب العراق هربًا من عنف داعش الذي يستهدفهم.
من جانبه علق محمد دياب، المدير الإقليمي للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا، على أهمية المنحة السعودية قائلا: “نحن نعمل لتفادي مأساة إنسانية ولهذا تأتي مساهمة المملكة في التوقيت المناسب وبشروط مرنة لتساعدنا على تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة. ومن دون هذا التبرع لن يكون باستطاعتنا الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تشهدها العراق”.
وأكد محمد دياب في حديثه أن “سخاء المملكة سمح بإنقاذ أرواح العديد من العراقيين عن طريق تقديم مساعدات غذائية سريعة لهم تشمل تزويدهم باحتياجاتهم الأساسية من الأرز وزيت الطهو والمكرونة. وقد تمكَّن البرنامج من تزويد الأسر المتلقية للمساعدات بكميات من الطعام تكفيهم لمدة شهر”.
بدورها قالت جين بيرس، مدير مكتب البرنامج الغذاء في العراق: البرنامج يشعر بالامتنان للمملكة لأنها هي الدولة المانحة الرئيسة لعمليات برنامج الغذاء العالمي للإغاثة الإنسانية وبرامج تقديم الغذاء للأسر النازحة في العراق بحيث يستفيد منها مئات الآلاف من العراقيين من مختلف الطوائف والأديان”.
ورغم تحديات الوضع الأمني وزيادة عدد النازحين منذ منتصف شهر يونيو؛ قام البرنامج بتوزيع المواد الغذائية لأكثر من 524 ألف شخص ينتمون لعشر محافظات عراقية.
ويخطط البرنامج لتوسيع نطاق عملياته ليتمكن من إيصال مساعداته لـ 1,2 مليون شخص وذلك بحلول عام 2015.