أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية عن تصديق كل من وزارة الخارجية الأمريكية والكونجرس على صفقة بيع عدد من الأجهزة والبرامج الحربية الدفاعية للسعودية من أجل تنفيذ المرحلة الثالثة في عملية تحديث أنظمة عمل طائرات البوينج (إي -3) المعروفة باسم “طائرات أواكس للإنذار الجوي المبكر”.
يأتي ذلك في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على النهوض- باستمرار- بقدرات تلك الطائرات، بحسب موقع “ديفينس اندستري ديلي” الأمريكي الثلاثاء 12 أغسطس 2014.
وذكرت الوكالة، أن الصفقة التي بلغت تكلفتها بليوني دولار من المنتظر أن تركز على إمداد السعودية بخمس وحدات من نظام بلوك 40/45، والذي يعد واحدا من أحدث نظم الإنذار والتحكم المحمولة جوا في العالم.
وسيتم خلال هذه المرحلة تحديث أنظمة الحاسوب الخاصة برادار الطائرة وذلك عن طريق إعادة برمجتها وتحديث بعض أجهزة الحاسوب الداخلية، كما سيتم تزويد المملكة بمدربين وأجهزة تدريب لضمان قدرة القوات الجوية الملكية السعودية على التعامل بكفاءة مع الطائرة.
ومن شأن برنامج تحديث أنظمة رادار الطائرات السعودية، أن يدعم حساسيتها ويحصنها ضد التشويش.
يُذكر أن الأواكس السعودية خضعت قبل عملية التحديث المذكورة هذه لعمليتين أخريين؛ إذ تم خلال المرحلة الأولى تزويد الطائرة بنظم جي بي إس لتحديد المواقع عالميا، ونظام تحاشي الاصطدام، وأجهزة إرسال واستقبال، وأجهزة تحديد الصديق والعدو، ونظم عرض معلومات متعددة الوظائف، وإمكانات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، والتشفير الصوتي.
أما في المرحلة الثانية من عملية التحديث، فقد تم خلالها تزويد الطائرة بأجهزة قياس وشاشات عرض رقمية، ونظام توجيه الطيران/طيار أوتوماتيكي، ونظام إدارة الرحلة الجوية، ورسائل بيانية خاصة بقمرة الطيار، ومعلومات عن إدراك الوضع الميداني القتالي، وتم خلال هذه المرحلة كذلك تعزيز الدعم الإلكتروني لنظم الطائرة لتوسيع قدرات الطائرة.
وتشكل طائرات “إي-3″، التي يتم تصنيعها في قاعدة طائرات 707 التابعة لبوينج، العمود الفقري لأساطيل طائرات الإنذار المبكر والتحكم “أواكس” بالنسبة للأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين ولحلف الناتو كذلك.
وتستعمل هذه الطائرات في رصد ومراقبة قطاعات عريضة من الأجواء انطلاقا من علو مرتفع. وتقوم كذلك باكتشاف عمليات التسلل وغارات المقاتلات والصواريخ التي يشنها العدو. وترصد حتى دخول الطائرات دون طيار.
وتبلغ غالبية طائرات “إي-3” حول العالم عمرًا عمليًا يتعدى الـ 20 عاما. وقد خضعت طائرات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية وطائرات الناتو لعمليات تحديث لكي تتماشى مع متطلبات أجهزة الطيران الإلكترونية الحديثة.