قيت سيدة بريطانية واثنان من أطفالها مصرعهم، وأصيبت بناتها الثلاث وزوجها في حادث مأساوي بالمملكة، خلال مغادرتهم للمدينة المنورة، عندما اصطدمت سيارتهم بأخرى نقل بسبب الضباب الكثيف.
ونزل خبر وفاة السيدة البريطانية الحامل وطفليها الصغيرين اللذين كانا في السادسة والرابعة من عمرهما، كالصاعقة على أهالي قرية “بلاك برن” التابعة لمنطقة “لانكشير” الإنجليزية.
ودفع ما أظهره أهالي هذه المنطقة من دلائل الحزن والتضامن مع أقارب هذه العائلة الإنجليزية المنكوبة، العديد من وسائل الإعلام الإنجليزية للاهتمام بالحادث، وفقًا لما ذكرته صحيفة “الميرور” الإنجليزية.
وقالت الصحيفة، إن عائلة محمد باهامجي، الذي قصد المملكة منذ عام تقريبًا للعمل كمدرس لغة إنجليزية؛ تعرضت لحادث أليم أثناء مغادرتهم للمدينة المنورة، حيث تسبب الضباب الكثيف في ارتطام سيارة العائلة بسيارة نصف نقل، ما أدى إلى وفاة الأم الحامل وطفليها الصغيرين في الحال، بينما ما زال محمد (38 عامًا) وبناته الثلاث اللاتي يتراوح أعمارهن بين 7 و8 و10 أعوام يرقدون في مستشفى الملك فهد، وهم جميعًا في حالة حرجة”.
ونقلت “الميرور” عن شميما أخت محمد الكبرى قولها: “من المتوقع أن تقوم مستشفى الملك فهد بإجراء عمليات جراحية للبنات الثلاث في الأيام القليلة المقبلة، ولم يمض على سفر زوجة أخي وأولاده للسعودية غير بضعة أسابيع، وكانوا قد تمكنوا من أداء شعائر العمرة قبل تعرض الأسرة لهذا الحادث المأساوي”.
وأضافت: “مسجد (نور الإسلام) الكائن في الحي الذي اعتادت الأسرة المنكوبة أن تسكن فيه قبل رحيلها للسعودية شهد تحركًا غير عادي منذ وقوع الحادثة فجر يوم السبت؛ حيث حرص المصلون على الوقوف لدقائق قليلة عقب كل صلاة حدادًا على تلك الأسرة المكلومة”.
وأوضحت الصحيفة الإنجليزية أن إمام المسجد حرص على الدعاء لعائلة محمد باهامجي عقب كل صلاة، مضيفةً: “نظرًا لما أظهره مسلمو قرية (بلاك برن) من تضامن مع عائلة (باهامجي)، قام مكتب جاك سترو عمدة القرية بإنهاء جميع الإجراءات المطلوبة من أجل ضمان سفر أخت محمد باهامجي وأبيه في أسرع وقت ممكن، كما تعهد المتحدث باسم مكتب عمدة القرية بتقديم جميع سبل الدعم الممكنة للعائلة”.