كعادته دائمًا في الاستعانة بتكنولوجيا الغرب، بعثَ ما يُعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بتهديدات عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى الجيش الأمريكي ومؤيديه، حيث نشر صورًا لجنود أمريكيين في أوضاع مهينة، مع تعليق: هذا مصير كل جندي أمريكي يريد دخول العراق.
ونشرت صحيفة “ميرور” البريطانية تغريدةً لأحد الحسابات المحسوبة على التنظيم وهو يهدد الجيش الأمريكي ويتوعد جنوده بالموت والحرق.
كما نَشَرَ الحساب أيضًا صورًا لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهو يتوعد الولايات المتحدة بتكرارها.
ولم يقتصر الأمر على الصور والتهديد بالكلام المرسل، وإنما صاحب تلك التغريدات والصور هاشتاقات تم تكرارها وتداولها في تغريدات عدة منها، مثل: “#WarOnWhites” أي الحرب على ذوي البشرة البيضاء، و”#AmessagefromISIStoUS” أي “رسالة من داعش إلى أمريكا”.
علاوةً على رسائل بها كلمات مثل: “سنقتلكم”، و”أنتم هدف لكل مسلم في العالم أينما كنتم”، و”مستعدون لقطع رؤوسكم أعزاءنا الأمريكان، أبناء الساقطات، أسرعوا!”.
وتأتي تلك الرسائل ردًّا على أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية “محددة الأهداف”، ضد مقاتلي تنظيم داعش في شمال العراق إذا تقدم متشددو داعش أكثر باتجاه أربيل، عاصمة إقليم كردستان، أو هددوا أمريكيين في أي مكان بالعراق، كما يمكن استخدامها أيضًا حال الضرورة لدعم القوات العراقية والكردية التي تحاول كسر الحصار الذى يفرضه متشددون إسلاميون حول قمة جبلية بها عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إن طائرتين عسكريتين أمريكيتين شنتا غارة جوية الجمعة على مواقع مدفعية يستخدمها تنظيم “داعش” في الهجوم على القوات الكردية التي تدافع عن مدينة أربيل قرب موقع تمركز عسكريين أمريكيين.
وبعد الضربة، توقع رئيسُ أركان الجيش العراقي بابكر زيباري أن تشهد بلاده “تغيرات كبيرة خلال الساعات المقبلة”.