يسعى المحامون الموكلون بالدفاع عن عبد الرحيم الناشري المعتقل السعودي المحتجز في سجن القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو (جنوب كوبا)، إلى معرفة الطريقة التي سيتم بها إعدامه في حال صدور حكم بإعدامه، إذا تمت إدانته بتدبير هجوم إرهابي على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” قبالة اليمن في عام 2000.
وطلب محامي الدفاع ريتشارد كامن، وهو محامٍ مدني، من القاضي الكولونيل سباث أن يأمر وزير الدفاع الأمريكي بنشر البروتوكولات الخاصة بإعدام المدانين من الهيئات العسكرية، لافتًا إلى حادثة إعدام سجين أمريكي في أوكلاهوما الشهر الماضي، إذ لم يمت على الفور بعد إعطائه حقنة سامة، متخوفًا من أن يتعرض السجين السعودي لنفس المصير المؤلم.
ونقلت صحيفة “الجارديان” تصريحات عن كامن قال فيها إن هيئة المحلفين عليها ألا تميل للتصويت لصالح حكم الإعدام حال علموا أن الحكومة الأمريكية ستستخدم ذات الحقنة القاتلة التي تم استخدامها يوليو الماضي، والتي استغرق مفعولها ساعتين حتى إحداث الوفاة.
كما استشهد بحالة الإعدام التي تم تنفيذها في يناير الماضي على السجين مايكل ويلسون، الذي لم يمت هو الآخر على الفور، وقال قبل موته: “أشعر بأن جسمي كله يحترق”.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأسوشيتيد بريس الأمريكية، رد ممثلو الاتهام بأن طريقة الإعدام قد تتغيّر في ظل توقعات حتمية بأن يتقدم السعودي الناشري بعدد من طلبات الاستئناف ضد إدانته.
وقرر القاضي العسكري الكولونيل في سلاح الجو فانس سباث تأجيل قراره بهذا الشأن إلى وقت لاحق.
ويواجه الناشري اتهامات تشمل الإرهاب والقتل أمام هيئة عسكرية في جوانتانامو، وتتعلق تلك الاتهامات بحادثة ضرب المدمرة “كول” قبالة ميناء عدن في أكتوبر 2000، التي أسفرت عن مقتل 17 جنديًّا أمريكيًّا وإصابة عشرات.
كما أن الناشري متهم أيضًا بمحاولة تفجير الناقلة النفطية الفرنسية ليمبورج في عام 2002، وهو ما أدى إلى مقتل بحار أمريكي، وبتنفيذ محاولة فاشلة لتفجير السفينة الحربية الأمريكية سوليفانز في عام 2000.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الناشري في فبراير 2015، وسط احتمالات كبيرة بالتأجيل، بسبب طول الإجراءات التمهيدية السابقة للمحاكمة.
يُشار إلى أن الجيش الأمريكي لم يُنفذ عقوبة الإعدام على أحد، منذ آخر عقوبة إعدام عام 1961، بحق الجندي جون بينيت، الذي أُعدم شنقًا بتهمة الاغتصاب والشروع في قتل طفلة نمساوية في الـ11 من العمر.