وجه 86 من علماء الدين والدعاة في المملكة بيانا أعلنوا فيه دعمهم لقطاع غزة، داعين حركة حماس إلى عدم تقديم “تنازلات سياسية”.
كما طالبوا الحركة بالحذر من “مكر العدو الإيراني” وحزب الله اللبناني.
وقال العلماء في رسالتهم التي نشر مقتطفات منها موقع شبكة “سي إن إن” الأمريكية الناطق بالعربية، الثلاثاء (5 أغسطس 2014) إن العالم “يتابع ما تقوم به دولة يهود بتواطؤٍ وتمالؤٍ من دول الكفر وعملائهم في المنطقة، من حرب شرسة” على من وصفتهم الرسالة بـ”المظلومين المستضعفين في قطاع غزة”.
واعتبروا أن الحرب “جاءت على خلفية حصار سياسي واقتصادي ظالم عانى منه هذا القطاع لأكثر من سبع سنين، وكان الهدف من ذلك كله إخضاع هذا القطاع الصامد لإرادة اليهود المغتصبين، وترويضه ونزع روح الجهاد والمقاومة منه ومن أهله الأبطال.”
وتابع البيان بالقول: “إلى أهلنا الصامدين في غزة، الذين نكبر فيهم ثباتهم وشموخهم وقوتهم وتضحياتهم الكبيرة شيوخاً ونساءً وأطفالاً، ونوصيهم بأن يتسلحوا بالصبر والتقوى وعبادة الله”، ونوصيكم بأن تكونوا ردءاً ونصيراً ﻷبطال المقاومة، وتقطعوا الطريق على المفسدين الذين يريدون أن يفرقوا صفكم ويفسدوا عليكم اجتماعكم.”
وأضاف العلماء في البيان: “الرسالة الثانية: نوجهها إلى المجاهدين المرابطين في الثغور، الذين أذهلوا الصهاينة، بل العالم كله بصلابتهم وإنجازاتهم البطولية.. أحسنوا الظن بالله عز وجل وجردوا القصد له.. فلا تلتفتوا للدعوات النشاز التي يضج بها فضاؤنا الإعلامي وساحاتنا السياسية، فالمسلمون منها بريئون.”
وتوجه البيان إلى حركة حماس بالقول إن المعركة التي وصفها بـ”الملحمة” هي “معركة فاصلة في تاريخ الصراع” مع إسرائيل، وأوصاها بـ”الثبات على الأمر، وعدم الاستسلام للضغوط المتتابعة من داخل الصف وخارجه، فما لم يستطع العدو انتزاعه منكم في ساحة المعركة فلا تسمحوا له بأن ينتزعه في المفاوضات السياسية.”
وحض البيان المقاتلين في غزة على التنبه إلى ما وصفوه بـ”مكر العدو الصفوي الإيراني وصنائعه كحزب اللات” في إشارة إلى حزب الله اللبناني الذي قال البيان إنه “قد يستغل تخاذل حكومات العرب عن نصرة إخوانهم ليكسب ببعض المواقف تعاطف المغفلين من بعض أبناء أمتنا، وهو العدو الذي كشر عن أنيابه سوريا والعراق، فكيف نثق به بعد كل ذلك ؟!”
وختم العلماء رسالتهم بانتقاد من وصفوهم بـ”المتصهينين العرب، الذين يشمتون بالمقاومة ويشوهون صورتها” معتبرين أن المواجهات في غزة “كشفت عن الوجه القبيح لهؤلاء المنافقين من الساسة والمثقفين واﻹعلاميين” ورأوا في ذلك “خيانة للأمة، وسقوط في مستنقع التبعية والولاء للأعداء المحاربين.”
وحمل البيان توقيع 86 من الشيوخ والدعاة، بينهم عبد الله الغنيمان وسليمان التويجري وعبد الرحمن المحمود وناصر العمر وسليمان العودة وعلي الغامدي وفهد بن محمد بن عساكر وسعد الغنام ومحمد الدويش ومحمد اللاحم وفوزان بن عبدالله الفوزان.