زعمت قوات تابعة لعشائر “أبناء الموصل” المنتفضة ضد قوات المالكي أنها أسرت سعوديا يقاتل ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ”داعش” في مدينة الموصل.
وتناقل ناشطون على الإنترنت، أمس السبت (2 يوليو2014) مقطعا قالوا إنه لشاب سعودي الجنسية يقاتل في صفوف الدولة الإسلامية وقد تم أسره على يد قوات العشائر السنية في محافظة الموصل.
ولم يتسن لـ”عاجل” التأكد من هوية الشخص الظاهر في الفيديو إلا أن العديد من المواقع الإخبارية العراقية أكدت أن الأسير سعودي الجنسية.
ووجه أبناء العشائر لـ”الأسير السعودي” اتهامات بمحاولة القتل وإطلاق النار ورمي القنابل والمتفجرات باتجاههم أثناء مداهمتهم أحد أوكار تنظيم “داعش”، إلا أن الشاب أصر على الإنكار مقسما بالله أنه لم يفعل.
ويقول الشخص الذي تولى التحقيق مع الأسير الداعشي: “بالنسبة للدولة الإسلامية التي أتيتم بها شرعها تحت قدمي، أنت لو عندك دين كنت تدافع عن أمك وأختك عن أبوك ما تجي تذبح فينا لو فيك شرف وناموس فكرت بهالشغلة يا ولد”.
وأظهر مقطع الفيديو حجم الغضب والرفض للجرائم التي يرتكبها تنظيم “داعش” الذي يغرر بالشباب المتحمسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لارتكاب تفجيرات وأعمال قتل وسلب ونهب بغير وجه حق وتهجير الآمنين من ديارهم.
يذكر أن تنظيم “داعش” أعدم منتصف شهر “يوليو” الماضي 5 من المهاجرين السعوديين الذين كانوا منضمين تحت رايته، وذلك بعد عزمهم العودة إلى أرض الوطن، ولم يعرف منهم سوى محمد الهجني وتركي الزهراني.
ودخل تنظيم “داعش” الموصل، ثاني أكبر المحافظات العراقية، بالتحالف مع ثوار العشائر المنتفضين ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلا أن ممارساته الهمجية وتهجيره لمسيحيي الموصل وإقامة الحدود التي ما أنزل الله بها من سلطان دفع أهالي الموصل وثوارها للوقوف في وجه التنظيم وطرده من المدينة بعد إعلانه الخلافة بزعامة أبو بكر البغدادي.