فتح عيد الفطر المبارك بابًا جديدًا للتساؤل حول ضعف “قوة ومتانة” نقود المملكة “الريالات” وتراجع عمرها الافتراضي، خصوصًا فئة العشرة ريالات الأكثر تداولا.. وهو التساؤل الذي طرحته “العيدية”.
ولفت الكاتب عبد الله إبراهيم الكعيد إلى القضية في مقال له بـ”الرياض”، في عددها الصادر الأربعاء (30 يوليو 2014)، بعد عرضه قصة رفض طفل أخذ عيدية من والده لأنها “مشققة وتالفة”.
“الكعيد” تساءل “لماذا أوراقنا النقدية وخاصة فئة الريال والعشرة بهذه الهشاشة سريعة التلف؟.. فيما مضى كانت النقود الورقية متينة وجذّابة أكثر بألوانها وما تحتويه من صور وخطوط كما كانت غير قابلة لالتقاط الأوساخ بسهولة ولهذا تدوم زمنًا طويلًا قبل عطبها”.
وتتحدث بيانات مؤسسة النقد عن أن إجمالي العملة الورقية المطبوعة في عام 2012، بلغ 152.5 مليار ريال، في حين بلغ إجمالي النقود المعدنية المطبوعة 273.6 مليون ريال، أي أن العملة الورقية المطبوعة تعادل نحو أكثر من 550 ضعف العملة المعدنية المطبوعة.
وتتوزع العملة الورقية المطبوعة على ثماني فئات وهي الريال، والخمسة، والعشرة، والعشرون، والخمسون، والمائة، والمائتان، والخمسمائة.
وتعتبر أكثر الفئات السابقة طباعة في العام الماضي فئة الخمسمائة ريال، حيث بلغ إجمالي المطبوع منها 122 مليار ريال، تليها فئة المائة ريال بـ 20.9 مليار ريال، ثم الخمسين بـ 5.1 مليار ريال، ثم العشرة بـ 1.7 مليار ريال، تليها فئتا الريال والخمسة بنحو 990.8 مليون ريال، و965.7 مليون ريال على التوالي، بحسب تقرير لـ”الاقتصادية”.
وما بين هذا وذلك، تساءل “الكعيد” حول تطبيق العملات الإلكترونية، بكيف ستكون طريقة إعطاء العيديات للصغار؟ وهل سيكون للعيدية طعم أم ستكون الفرحة هي الأخرى ذات طابع إليكتروني كما هو شأن كثير من أمورنا اليوم؟