تعرضت زوجت المبتعث السعودي في أمريكا، هادي المدخلي لحادث اعتداء من قبل ثلاثة أمريكيين (رجلين وامرأة)، وذلك أثناء تسوقها برفقة زوجها وطفلتيهما في أحد المراكز التجارية بولاية “ميشجان”، حيث تم الاعتداء عليها بالضرب وطرحها أرضا بسبب ارتدائها الحجاب الشرعي.
وقال المبتعث السعودي هادي المدخلي في حديثه لــ “عاجل”: استغفلتني عصابة من المجرمين (شابان وامرأة) من الجنسية الأمريكية من ذوي البشرة البيضا،ء حيث كنت أبعد عن زوجتي مسافة 35-40 مترا وذلك لإرجاع عربات الأطفال التي كنا قد استأجرناها حينما دخلنا المركز.
وأضاف أن أحدهم أسقط زوجته أرضا وسط كيل من الشتائم التي أطلقوها في وجه زوجتي وطفلتي التي كانت برفقتها وهي في حالة ذهول ورعب مما تراه، بدافع حقدهم على الاسلام حينما شاهدوها مرتدية الحجاب.
واستهجن المدخلي، تجاهل الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن للحادثة، مؤكدا أنه أجرى اتصالا بالقسم الخاص بحالات الطوارئ والموجود في موقع الملحقية، فرد أحد موظفي الملحقية الذي لم يتفاعل مع الحادثة.
وتابع: إنه أرسل عدة رسائل بالبريد الإلكتروني ليبدأ تقاذف قضيتي بين الموظفين، مبينا أنه لم يتلقَّ من الملحقية أي اتصال للاطمئنان عليه وعائلته أو للاستفسار عن الواقعة التي تناقلها عدد من وسائل الإعلام الأجنبية.
وقال المدخلي، إن المركز الإسلامي في المدينة التي يسكن فيها وقف معه وكان أقرب له من الملحقية الثقافية في تخفيف الآثار النفسية التي لحقت بزوجته وطفلته جراء الاعتداء الآثم الذي تعرضت له زوجتي، رغم أن المحلق الثقافي هو من كان أولى بالوقوف معه على حد تعبيره.
وتساءل المدخلي، إن كان الملحق ينتظر تكرار حادثة المبتعثة “ناهد” التي قتلت غدرًا لارتدائها الحجاب، أم أن الصيام والقيام أنهك جسده، ليغلق مكاتبه وينام عن إسعاف أبناء وطنه.