أعلن فريق من الباحثين السعوديين بقيادة الدكتور عصام إبراهيم أحمد أزهر الأستاذ المساعد بقسم تقنية المختبرات بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك عبد العزيز؛ أن فريقه وجد آثارًا لفيروس “كورونا” منتشرة في عينة الهواء المحيط بواحدة من حظائر الإبل التي مات صاحبها بسبب إصابته بالفيروس.
يأتي ذلك في إطار سعي المملكة إلى معرفة إن كانت عدوى فيروس “كورونا” تنتقل من شخص إلى آخر عبر الهواء أم لا.
وحسب موقع “شانل نيوز إيجيا”، الثلاثاء (22 يوليو 2014)، فإن عينة الهواء التي أخذها الفريق الطبي من المكان في الـ7 من شهر نوفمبر الماضي -وهو التاريخ الذي وجد فيه الفريق الطبي أن أحد الجمال مصاب بكورونا- قد ظهرت فيها آثار جينية لكورونا. أما العينات التي أُخذت من الهواء المحيط بالمكان في الأيام التالية فقد وُجدت خالية تمامًا من أي أثر للفيروس.
واعتبر الدكتور أزهر أن ذلك يُظهر أن قدرة الفيروس على الاحتفاظ بشكله قد تكون قصيرة أو متقطعة.
وأظهرت التحاليل المعملية أن الآثار الجينية للفيروس الموجودة في هواء المزرعة، متطابقة تمامًا مع آثار الفيروس التي عثر عليها في مخاط الجمل المصاب الذي كان موجودًا في المزرعة.
وعلق الدكتور عصام على الاكتشاف الذي توصل إليه فريقه، قائلًا: “إن هذه النتائج تنذر بأننا في حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث، ويجب علينا أن نتخذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال هذا الفيروس عبر الهواء”.
وأفاد الموقع بأن هذا الكشف العلمي يفند ما توصلت إليه بعض الأبحاث السابقة من أن الفيروس ينتقل مباشرةً من الجمال إلى البشر.