في مفاجأة من العيار الثقيل، تداول عدد من مستخدمي موقع “تويتر”، تغريدة لصفحة منسوبة إلى المسؤولين عن الهجوم الإرهابي على دورية أمنية بمحافظة شرورة، الجمعة (4 يوليو 2014)، واستشهد خلاله قائد الدورية، حيث هدد الإرهابيون علانية بتنفيذ مخططهم في شرورة قبل حدوثه بأيام.
وقال أحد مستخدمي “تويتر”: “تهديد واضح وصريح قبل 3 أيام، والجهات الأمنية في سبات عميق!!”، مع الإشارة إلى تغريدة لحساب على موقع التواصل الاجتماعي يحمل اسم “ألمفخخ،، #خلافه”؛ حيث توجد عليها تغريدة بتاريخ (1 يوليو 2014) تقول: “فيها شرورة أشجع الفرسان- أبطالنا الانغماسية.. #تهديد_مناصرات_شرورة.. #شرورة_مصنع_الرجال.. راح ينغمسون في المباحث بإذن الله”.
أما صفحة “ألمفخخ،،#خلافه” فتحمل صورة بخلفية بيضاء مكتوبًا عليها باللون الأسود “لا إله إلا الله.. محمد رسول”، فيما يشبه صفحات الجماعات الجهادية الإرهابية، وترفع شعار: “اللهم يا رب حقق أمانينا واردع أعادينا.. ولاية شرورستان”.
وفي تعليق منها على إطلاق لقب “شهيد” على الراحل فهد الدوسري، قالت “ألمفخخ،،#خلافه”: “يا غثاء!.. لا يوجد هناك شيء اسمه شهيد الوطن!.. الشهادة في سبيل الله فقط وغيره أوثان!!”.
من جانبه، علق سلمان على الحادث والتغريدة، قائلاً: “أين المباحث والأمن من الذي كتب هذه التغريدة قبل ثلاثة أيام من وقوع حادثة شرورة؟!”.
أما بندر بن فهاد فذكر: “السكوت عن منظري الفئة الضالة أتى بالقاعدة، وتمادوا أكثر وظهرت داعش، وسيأتي غيرها ما لم يكن هناك رؤوس تتطاير بحد السيف”.
ونقلت “الحياة” عن مصادر قولها إن المحاولة الفاشلة التي قامت بها مجموعة من المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة، التي استهدفت أحد المقار الأمنية في محافظة شرورة (جنوب السعودية)، كانت تستهدف تهريب سيدات على صلة بتنظيم القاعدة تم توقيفهن أخيرًا.
المصادر نفسها تحدثت أن المجموعة التي حاولت تنفيذ العملية المكونة من ستة أشخاص، حاولت استغلال الفترة الصباحية يوم الجمعة تحديدًا؛ نظرًا إلى توجه الأهالي وبعض رجال الأمن لأداء صلاة الجمعة، متوقعين غياب المتابعة الأمنية، سواء في المنفذ أو داخل المحافظة؛ ما أسفر عن تبادل لإطلاق النار أدى إلى استشهاد رجل أمن يعمل في قطاع حرس الحدود، وثلاثة مطلوبين وإصابة رابع تم القبض عليه نتيجة لتبادل إطلاق النار الذي جرى بين الجهات الأمنية والمطلوبين، وعمليات تمشيط تتم حاليًّا بحثًا عن اثنين من المطلوبين.