لم يمض يومان فقط على إشارة “فرانك جاردنر” المراسل الأمني لـموقع “بي بي سي” النسخة الإنجليزية، للمخاوف التي أبداها المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي تجاه الحدود الجنوبية مع اليمن، حتى أعلن التركي استشهاد رجل شرطة وإصابة 3 آخرين في استهداف مسلحين لدورية أمنية بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي.
وقال اللواء التركي لوكالة الأنباء السعودية، الجمعة (4 يوليو 2014)، إن الهجوم الذي تم عند الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة صباح الجمعة؛ استشهد على إثره قائد الدورية، فيما تولت قوات الأمن مطاردة المعتدين إلى محافظة شرورة، وتم تبادل إطلاق النار معهم؛ حيث قُتل منهم ثلاثة وأصيب رابع وألقي القبض عليه.
وكان تقرير “بي بي سي” – الذي ترجمته “عاجل”، ذكر أن الحدود الجبلية مع اليمن في الجنوب، شهدت إصابة الكثير من حراس الحدود عند تصديهم لمهربي المخدرات والمهاجرين والمتسللين من تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، محذرا من محاصرة المملكة على حدودها بين “القاعدة” في اليمن و”داعش” في العراق.
وفى السياق ذاته، أثــار الحادث الغادر الذي وقع في نهار شهر رمضان، استياء وغضب الكثير من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لاستحلال هؤلاء الإرهابين للقتل في الشهر الفضيل، ما دعا عددا منهم لتشدين هاشتاق تحت عنوان “منفذ الوديعة” للتعليق على الحادث.
وفى هذا الصدد يقول أبو مرام: “أي ثوار قبائل يا مسيلمة ليس إلا فئة ضالة ذهب ضحيتها أخ مسلم لنا وله صائم مرابط بعمله حسبي الله عليه”.
وينبه هاشم الصفواني الشعب السعودي إلى ما اعتبره العدو ذا الخلفية التكفيرية، قائلا: “متى سيدرك الشعب السعودي أن داعش ذو خلفية تكفيرية تستحل دماء الجميع؟!”، مضيفا في تغريدة لاحقة: “متى سيعرف الشعب السعودي عدوه الحقيقي؟ بعد فوات الأوان!”.
ويقول مغرد: “رحم الله الدوسري وتقبله مات صائمًا في يوم جمعة مدافعًا عن بلاد الحرمين وتبًا لفكر يستهين بدماء المسلمين”.
مخاطر
فيما انتقدت نورا عدم الاحتراز من هذه الأمور، رغم المعرفة المسبقة بالمخاطر: قائلة “معرفة الظروف الخطرة للحدود مع اليمن استغرب ليش الدوريات غير مصفحة أو الزجاج غير مضاد للرصاص”.
وعلى المنوال نفسه، يعلق صاحب حساب يُدعى سعودي: “من الشمال داعش وإيران ومن الجنوب الحوثيون والإرهابيون والله يستر من الجاي .. اللهم من أراد البلد بسوء اللهم اجعل تدمير له”.
“وين الجهاد!”
وتقول منيرة الهديب: “عجبي من استبشار المتوهمين بالجهاد بمقتل فهد الدوسري والهجوم على منفذ الوديعة وكل من فيه مسلمون آمنون ! وين الجهاد في الموضوع؟”.
ويتعجب معلق آخر يُدعى سعودي مان، قائلا : “أين داعش؟ تركوا فلسطين المحتلة وتركوا إيران دولة المجوس وتركوا حزب اللات الرافضي وتفرغوا لتكفير المسلم السني والغدر به”.!!.
القصاص
وقالت سارة: “رحم الله العريف فهد بن هزاع الدوسري الذي استشهد صباح اليوم في مواجهة مع إرهابيين في مركز الوديعة بمنطقة نجران منفذ الوديعة”.
ويطالب ديمة: “شغلوا السيف نبي القصاص لشهداء الواجب”.
مازن هندي قال: “اللهم اقبل شهداءك رجال الأمن البواسل ودمر الخوارج الفاسقين”.
ويقول آخر: “برمضان يمسكون عن الأكل والشرب ولكن يسفكون دم المسلم ثاني أعظم ذنب بعد الكفر؟ أي جهل هذا” .