في مفاجأة وتطور جديد في قضية المبتعثة المغدورة ناهد المانع الزيد (32 عامًا)، كشفت الشرطة البريطانية عن احتمال أن تكون المبتعثة قد طُعنت على يد أكثر من مجرم.
ونقل موقع “هارت” البريطاني تصريحات عن ستيف ورون، رئيس المباحث المشرف على قضية المبتعثة قال فيها إن الشرطة لا تعرف حتى الآن ما إذا كان قاتل ناهد هو نفسه المسئول عن مقتل جيمس أتفيلد (33 عامًا) الذي طُعِن أكثر من 100 طعنة في المكان ذاته الذي لقيت فيه المبتعثة مصرعها، في مارس من العام الحالي.
وأوضح ورون في بيان أن الاثنين المغدور بهما قد يكونان طعنا على يد نفس الشخص، أو نفس الأشخاص، ما يعني عدم استبعاد أن يكون القاتل أكثر من شخص.
وأجرت وكالة الجريمة الوطنية تقييمًا شاملًا لكافة الدلائل المرتبطة بالجريمتين، وتم الخلوص إلى قرار بأنهما تظلان منفصلتين ولكن التحريات تجري بالتوازي في آن واحد.
وبدأت الشرطة في العمل على خط رئيس من الخطوط التي قد تقود إلى الجاني أو الجناة، مفاده أن ملابسات القتل تشير إلى احتمالية أن يكون القاتل أو القتلة هم نفسهم في الجريمتين.
ويؤكد هذا ما سبق أن قاله بالأمس البروفيسور ديفيد ويلسون أستاذ علم الجريمة بجامعة إسيكس، حينما نوّه على حقيقة أن الضحيتين قُتلا “أكثر من مرة” أو طُعِنا مرات كثيرة، يوضح أن بينهما رابطًا.
وكانت الشرطة لا تريد أن تثير مثل هذا الربط بين الحادثين؛ لأن ذلك سيخيف الناس؛ حيث سيعتقدون أن شخصًا حرًّا طليقًا في المدينة في انتظار ضحية جديدة من ضحاياه.
وذكر أستاذ علم الجريمة بجامعة إسيكس أن القاتل قد يكون معروفًا لأحد مراكز الصحة العقلية بالمدينة، وربما معروف أنه “غريب” كشخصية داخل المجتمع، ولن يتوقف هذا النوع من الأشخاص عن مهاجمة الأفراد؛ إذ لا يتوقف هذا النوع إلا إذا تم الإمساك به.
وعثرت الشرطة على جثة ناهد التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء، الثلاثاء الماضي (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا، وكانت قد ألقت القبض على خمسيني من سكان كولشستر بعد الاشتباه في ارتكابه الجريمة.
وأعلنت الشرطة رسميًّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين، وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا يكفيان للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع.
وأصيبت الضحية كذلك وراء رأسها، لكن هذا الجرح حدث من جراء سقوطها على الأرض بعد هجوم الجاني عليها.
وحاول فريق الإسعاف إنقاذ “ناهد” فور عثورهم عليها، إلا أن جراحها والإصابة التي لحقت برأسها أودت بحياة الطالبة التي وصفها الجميع بالهادئة والمحترمة.