اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات والنقاشات، فور انتشار صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يقبل رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، واستغل معارضو “السيسي” الواقعة ضده معتبرين أنها تحمل إهانة لمصر والمصريين.
لكن الكاتب الصحفي مفيد النويصر قال في لفتة مميزة إن الصورة أثارت حفيظة من يريدون افتعال قضية من لا شيء، رغم أن تقبيل الرأس واليدين للرجل الكبير أو المرأة الكبيرة هو سنة عربية من باب الاحترام والتقدير لمن هم أكبر سنا أو قدرا ومقاما.
وأضاف “النويصر” بقوله: “الرئيس السيسي الذي يعتبره البعض أنه أخطأ في حق نفسه أو مصر حينما قبل رأس رجل كبير يحظى باحترام وحب كل المنصفين العرب، تناسوا أنه قبل رأس إحدى أمهات الشهداء سابقا”.
وتابع: “وكذلك فعل الرئيس السابق مرسي مع مرشد الإخوان، وقبلهما فعلها حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين مع الملك عبد العزيز آل سعود، وغيرهم كثر من الرؤساء والعلماء والدعاة”.
واختتم حديثه بقوله: “لذلك لا توجد قضية للطم والنواح من أجل قبلة أخوية بين شقيقين”.
وكانت ثارت نقاشات موسعة بين المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإخبارية، حول القبلة التي طبعها الرئيس المصري على جبين خادم الحرمين الشريفين الذي استقبله في طائرته الخاصة، داخل مطار القاهرة، في لقاء استغرق عدة دقائق، أثناء عودة الملك عبد الله بن عبد العزيز من المغرب متوجها إلى جدة.
واعتبر البعض أن في القبلة إهانة للرئيس المصري وللمصريين، وأن البروتوكول الرئاسي يمنع مثل هذه المجاملات، فيما اعتبرها آخرون دليلا على الاحترام والتقدير الذي يوليه “السيسي” للملك عبد الله، خاصة بعد مواقفه الأخيرة تجاه مصر وسعيه لعقد مؤتمر “مانحين” لإخراج الدولة من عثرتها المالية الحالية.