جدد مقتل المبتعثة ناهد الزيد في بريطانيا النقاش الساخن حول الابتعاث وضوابط سفر المرأة للدراسة في الخارج.
وانتقد عدد من المغردين على هاشتاق #مقتل_مبتعثة_من_الجوف_بلندن ما وصفوه بإجبار بعض الطالبات على السفر لاستكمال التعليم في الخارج عند رفض قبولهن بالجامعات.
وفيما يخص حالة ناهد الزيد قال عبد الهادي الصالح في تغريدته على “تويتر”: “حريٌّ بوازرة التعليم العالي أن تُفيد من هذا الخبر وتتراجع عن قرار إجبار الإناث بالابتعاث حيث المصير المجهول.
وقال يوسف المظهور: “اتمنى أن يستيقظ ضمير من يلزم منسوبات التعليم العالي بالابتعاث الخارجي”.
وكانت جامعة الجوف- التي تنتمي إليها الفتاة القتيلة- أصدرت بيانا توضيحيا حول مقتلها أفادت فيه بأن مدير الجامعة يتابع تطورات الحادثة مع السفارة السعودية والملحق الثقافي ببريطانيا أولاً بأول.
من ناحية أخرى، تناول البعض الآخر الأمر من زاوية الأحكام الشرعية، ومن بينهم الشيخ محمد صالح المنجد الذي قال عبر حسابه على “تويتر”، الخميس (19 يونيو 2014) إنه “بعد مقتل الطالبة المسلمة في بريطانيا : بلاد الكفار ليست آمنة ، والصورة ليست وردية، والديموقراطية ليست بردا وسلاما ، ووطن المرأة خير لها”.
وقوبلت هذه التغريدة بتعليقات متباينة، فأيدها البعض مثل “عود المسك” الذي قال: “صدقت والله ياشيخى !! وطن المرأة خير لها”.
و “وليد” الذي علق بالقول:” صدقت ماجنينا من وراء الابتعاث إلا المصائب سواء بالتعرض للمبتعثين أو ما يعود به بعض المبتعثين من فكر إلحادي أو انحلال أخلاقي”.
فيما اختلف معهم “أبو نهار” قائلًا: “بلاد الكفار أشد أمنا وعدلا من كثير من الدول الإسلامية ولا ينكر هذا إلا جاحد ومكابر والحوادث تقع في كل مكان #تحايا”.
وقال “استثنائي”: “الجريمة ليس لها جنسية فحتى في مجتمعنا رجل يقتل زوجته ووالدها في الشارع العام طعناً وأم تقتل ولدها طعنا بالسكين.!”.
من ناحية أخرى انبرى بعض المغردين لانتقاد بعض التعليقات التي نالت من سمعة الفتاة؛ حيث قال n_seddiq: “ذهبت للدراسة و ليست لعبا و لهوا”.
وقالت همسة السنوسي: “بكل ثقة أقول: كل من تكلم ف عرض المغدورة يفتقر للشرف والخلق وحتى الدين. غيبة الحي عظيمة فما بالكم بميتة لاحول لها ولا قوة”.
وألقت الشرطة البريطانية، الأربعاء (18 يونيو 2014) القبض على مشتبه في ارتكابه جريمة قتل الفتاة المبعتثة طعنًا بالسكين، فيما لم يتم الكشف بعد عن دوافع الجريمة.
وتعرضت الطالبة السعودية للطعن والضرب حتى الوفاة صباح الثلاثاء أثناء ذهابها لمعهد اللغة الإنجليزية الذي تدرس فيه، بمدينة كولشستر – 90 كلم شمال شرق العاصمة البريطانية لندن .
والطالبة مبتعثة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ويرافقها شقيقها.