مع نجاح عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» في دفعتها السادسة، أمس، تتجه الأنظار الآن إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة. فبينما قالت قيادات من «حماس» إن مفاوضات المرحلة المقبلة ستبدأ قريباً، لا توجد تأكيدات لذلك من إسرائيل والولايات المتحدة، ما يعني أن هدنة غزة تواجه امتحاناً حقيقياً سيحدد استمرارها أو عودة الحرب من جديد.
فقد كان مفترضاً أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من دخول وقف النار حيّز التنفيذ، الذي بدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقالت مصادر فلسطينية منخرطة بالمفاوضات لـ«الشرق الأوسط» إن الوسطاء عقدوا اجتماعات مع «حماس» في قطر ومصر لبحث مقترحات بشأن إطلاق المرحلة الثانية، ولم يكن لدى الحركة أي مانع في ذلك، إلا أن المشكلة بقيت في إسرائيل التي أرسلت وفداً للدوحة «بهدف إضاعة الوقت (…) من دون أي حديث عن المرحلة الثانية»، بحسب المصادر ذاتها.
وأطلقت إسرائيل أمس 369 أسيراً فلسطينياً بعدما أفرجت حركتا «حماس» و«الجهاد» عن 3 من الرهائن في غزة.
ويأتي ذلك في وقت يبدأ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو جولة شرق أوسطية يستهلها في إسرائيل وتشمل السعودية والإمارات.