ساهمت الصداقة التي جمعت بين طالب سعودي وأحد أساتذة جامعة “رايت ستيت” المتقاعدين, في تشجيع مسؤولي الجامعة، الواقعة في جنوب غربي ولاية أوهايو الأمريكية, على الإعلان عن برنامج تعليمي مبتكر يساعد الطلاب الوافدين على تحسين مستواهم اللغوي وقدرتهم على التحدث بالإنجليزية، وذلك عن طريق عقد جلسات محادثة للطلاب الوافدين مع أساتذة وموظفي الجامعة المتقاعدين.
وبحسب موقع “زانيس فيل تايمز ريكوردر” فإن مسؤولي الجامعة طلبوا من الطالب السعودي على الشهري، الذي التحق بالجامعة في ربيع العام المنصرم للحصول على درجة الماجستير في علم الأحياء الدقيقة والمناعة, الاتصال بروبرت واجلي ,الأستاذ المتقاعد الذي كان يعمل سابقا بالجامعة, لكي يجلسا معا ويتجاذبا أطراف الحديث في جلسة أسبوعية تمتد من 60 إلى 90 دقيقة.
وعلق الشهري على علاقته بالأستاذ واجلي وزوجته قائلا “لقد ساهم حديثي معهما في تحسين قدراتي اللغوية كثيرا”، واستكمل حديثه قائلا “لقد تحدثنا في أشياء كثيرة ,قمت أنا بتعريفهم بالمملكة وقدمت لهم الكثير من الصور والمقاطع المرئية عنها وقاموا هم بتعريفي بأشياء كثيرة عن الحضارة الأوروبية والأمريكية”.
أما عائلة واجلي المكونة من الأستاذ روبرت و زوجته لوراين فقد أكدا أنهما اكتسبا الكثير من الخبرات الجديدة بعد تعارفهما على الشهري. وأكدا كذلك أنهما أصبحا مهتمين بمعرفة المزيد عن السعودية بعد كل ما حكاه لهما الشهري عنها. و أعرب واجلي عن شعوره بالفخر تجاه جامعة “رايت ستيت” لأنها سمحت لأمثاله من المتقاعدين للمشاركة في برنامج الجامعة المبتكر للمحادثة.
وأفاد الموقع أن الأمر الذي حث الجامعة على المضي قدما في تنفيذ هذه الفكرة هو ما استشعره المسؤولون من أن هذا الاحتكاك بين المتقاعدين والطلاب الوافدين يساهم في تقديم فرصة ثمينة للطلاب لممارسة اللغة بشكل عملي وآمن ويعطي المتقاعدين فرصة جديدة لتقديم المزيد من الخدمات لهذا الصرح التعليمي.
وتأتي هذه التجربة ضمن برنامج تعليم اللغة الإنجليزية المكثف الذي تقدمه الجامعة لطلابها الوافدين لتحسين مستواهم اللغوي والأكاديمي وتطوير مهاراتهم الاجتماعية وذلك لضمان نجاحهم في الجامعات الأمريكية.