قصة بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام من اوسع القصص في القران الكريم ونالت النصيب الأكبر لما فيه من عبرة وعظة وما نالته من شهرة كبيرة بما فيها من معجزات عظيمة غير أنها وقعت في أماكن متعددة من بلاد الأحزاب مصر و الجزيرة العربية الأرض القصوى بلاد الشام
قبل أن نبدأ علينا أن نعود لبداية امر موسى مع فرعون وكيف أراد أن يخرج بني إسرائيل من مصر الى الأرض المباركة والأرض المباركة هي تلك الأرض التي تمتد من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام ففيها اغلب الرسالات ومهدها ومنها خرج اغلب الانبياء والرسل ومنها انطلاقة البشرية
جاء موسى اولا إلى جزيرة العرب أو بلاد الأحزاب هاربا إليها حتى وصل إلى إحدى مدنها والتي لا نشك أنها من جنوب الجزيرة العربية و أقام فيها مدة من الزمن وعدة حجج فلا نعلم ما قصده بالحج هل حساب الوقت ام فعله وأداء الحج ولا نعلم ايقصد مكة بحجه ام الأقصى فقد كان قبلة وحج
فكانت أول زيارة لموسى عليه السلام إلى الجزيرة العربية
أما زيارته الثانية فكانت الاطول والاكثر عمقا في جزيرة العرب حين عبر البحر ببني إسرائيل لم يكن قد وصلوا إلى الطريق المعروفه فكان عبور بني إسرائيل مع موسى في موقع اخر ليس من طريق معروفة أو معتادة ولكن علم أمرهم قبل خروجهم فكان ما كان من حدث عظيم حتى استقروا في جزء من جزيرة العرب فكانت المرة الثانية ولاكن مع بني إسرائيل كان التوجيه الله سبحانه وتعالى أن يعيشوا في الأرض المباركة دون تحديد لمكان معين أو أن يكون لهم مملكة فلم يكن لهم ذلك بل أن يعيشوا مع أمة أهلها وهم الأحزاب في الارض المباركه كانت هناك قرية من قرى الأمم السابقة بقيت في حالها ولم تسكن بعدهم وكان بقربها قرية أخرى معمورة كان كل ما على بني إسرائيل أن يفتحوا الابواب ويسكنوها ولكن خوفهم وعدم ثقتهم بربهم جعلتهم يرفضون وان يتوجهوا إلى مكان آخر فكانت الآية والعقاب حين عبروا أحد فجاج الحجاز لينفذوا إلى جهة الشرق في عمق جزيرة العرب في صحراء لا نهاية لها فتاه بني إسرائيل فيها 40 سنة في عمق جزيرة العرب وصحراء جزيرة العرب واسعة متصله أكبرها ما يعرف اليوم الربع الخالي فكانت الزيارة الثانية لجزيرة العرب هي الاطول والاعمق بنوا إسرائيل في مراحل قيامهم كانوا يسألون فيقعون في المحظور أما الابتلاء أو العذاب لم يوجه الله موسى باخرج بني إسرائيل من مصر الى الأرض المباركة حتى يملكوها عن أهلها بل ليتعايشوا معهم ولكن طلبوا الملك ومن منذ ذلك اليوم ومن اول ما طلبوه وهم في حروب لا تنتهي
كانت تلك احداث زيارة موسى عليه السلام وبني إسرائيل إلى جزيرة العرب وكل ترحالهم لم يتجاوز تلك الارضي ولم يكن لهم ملك بل إن أول ملك لهم هو طالوت ولم يكن منهم بل كان من الأحزاب منا من بيت نبوة اخر وهذا ما جعلهم يرفضون ويعترضون رغم أن من اختاره هو نبي من انبياء بني اسرائيل وكان الحل لما طلبه بنو إسرائيل والمر بأن لا يكن لهم ملك أو مملكة ولم يرضي الأمر بني إسرائيل بل وحدث اختلاف كبير بينهم حتى كانت الآية التي أوقفت الأمر أما داود وسليمان عليهم السلام وكان ملكهم استثنائي ليس كلملك المعهود وملك خاص
معلومة نؤمن أن اغلب الانبياء والمرسلين قديما ومن جاء بعدهم مروا أو زاروا أو علموا بمكة وأمرها ولكن لا نعلم كيف كان ومتى قبل أن بعد قيامها والعلم عند الله