قبل أن ندخل في صميم الموضوع علينا ذكر بعض الأمور كيف اصبح بني اسرائيل جزء من بلاد واسعة منذ أن استقروا وعاشوا بيننا وكانت الرسالات فيهم دوننا وهو أمر من الله الحكيم العليم
في اخر زمان بني إسرائيل ظهر المسيح عيسى عليه السلام وأخذ ينشر أمره بين بني إسرائيل فلقي ما لقي منهم خاصة المتهودة أخذ يطوف خلال تلك البلاد الواسعة فكان له أن توجه إلى هذا الجزء من الأرض كيف جاء سوف نذكر الأمر خرج عيسى عليه السلام من بلاد فلسطين متجها من خلال مصر حتى ركب البحر وقيل انه ركب مباشرة دون المرور بمصر ليصل البحرين وهي فرسان اليوم وجازان فوصل إليها كما وصلها اغلب الانبياء قبله فجاء بيعها اي اسواق أهلها وإمكان تجمعاتهم كما كان عادتهم في اسواقهم وأخذ يحدث عن أمره فسأله البعض ممن سمع عنه فقالوا سمعنا عن فتى يقال إنه كلم الناس في المهد وجاء من غير اب ويخلق ويحيي الموت ظهر في أقصى بلادنا اهو انت قال أنا هو فبلغ أمره إلى علية القوم أن الفتى الذي ظهر في الاقصى وصل إلينا فقالوا مالنا الا أن نختبره بأمر ما يقدر عليه إلا نبي فقالوا له أن لنا سيدا من سادة الدنيا نعرف قبره و له بناء فوقه أن احييته صدقناك قال من قالوا جدنا وجد آبائنا سام بن نوح وعلم أننا نعلم صفته ونعرف صورته مما ورثنا من رسم ونقوش على القروش حفظها الآباء من الأجداد حتى وصلت لنا قال تؤمنون بي قالوا نحن نؤمن بالله ونوافق كل ما وافق عرفنا من انكار المنكر ونامر بالمعروف فكان أن اتفقوا على المضي الا ضريح سام بن نوح عليه السلام
وهو البناء الواقع بمدينة صامطة ,( سام ته ) وتعني هذا سام او هنا سام
فكان يوم الحدث فاخرجوا ضريحه من تحت البناء بعد أن فتحو فتحة من الجهة الجنوبية لضريح حتى وصلوا إليه وسحبوه فكان ماكن من امر عيسى عليه السلام وقام سام عليه السلام من موته وشاهد أهل القرية الأمر وعرفوا أنه سام بما كان لديهم من معرفة عنه فما غرب ذلك اليوم حتى أمن اهل القرية جميعا به بل ومن حولها من القرى ومن حضر بيع ذلك اليوم فقد كان يوما تشهده الناس وتجمع فيه وبعد ذلك الأمر عالم الله ما في نفوسهم وأعلمه لنبيه عيسى فقال وابشركم بنبي بعدي منكم وكتابه بلغتكم ويكون خاتم الانبياء والرسل فكانت من أعظم البشارات لهم فقد كان امر تمنوه من أمد بعيد بعد انقطاع الرسالة منهم وورثها بنو إسرائيل وعلموا أن الأمر سيعود لهم فأقر عيسى عليه السلام ما كانوا عليه من قبلة وصلاة وعبادة كما فعل الانبياء من قبله فلم يطلب تغير ماهم عليه فقد كانوا على إيمان قديم فأحبوا الأمر منه عكس ما فعل المتهودة الذين أرادوا سلخ ما كانو عليه ومحوه
وكانت دفعة قوية لدعوة عيسى عليه السلام ونصر كبير من الله مما مهد لانتشار دعوته في كل البلاد التي هم عليه من أدنى ارضهم حتى اقصاها
ثم بعد ان بشرهم بخروج نبي لهم وشهد الأمر جمع غفير من الناس من أهله القرية والقرى المجاورة ومن جاء إلى البيع في ذلك اليوم طلب سام عليه السلام من عيسى وذريته أن يعيدوه إلى قبره وان يعود لموتته باذن ربه وبعد ذلك لا نعلم هل غسل وكفن ام اعادوه على حالته أما عيسى نبي الله فقد نال الحب و الترحيب من الجميع وأصبح له مكانته وشهرته اينما توجه في أرجاء المنطقة حتى عاد من حيث جاء والناس تبكي الدموع على فراقه متمنين بقائه