طلبت السلطات المصرية من موقع يوتيوب حذف مقطع مصوّر لامرأة تتعرَّض لاعتداءٍ جنسي في ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة في أثناء مسيرةٍ لدعم الرئيس الجديد، عبد الفتاح السيسي.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال متحدثٌ باسم السيسي: إن مصر تقدّمت بالطلب من خلال سفارتها في الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث: إن المرأة طلبت حذف الفيديو في أثناء زيارة السيسي لها في المستشفى يوم الأربعاء.. ولم تصدر استجابة فورية حتى الآن من موقع يوتيوب.
ويظهر في الفيديو، الذي انتشر على نطاقٍ واسعٍ الأسبوع المنصرم، ما يبدو أنه امرأة تتعرّض للهجوم والتجريد من ملابسها.
وظهر الرئيس الجديد بنفسه على شاشة التلفزيون الرسمي وهو يعتذر للضحية، التي لم يتم الكشف عن هويتها، وهي تخضع للعلاج في مستشفى عسكري في القاهرة.
وشُوهدت المرأة وهي تطلب من السيسي حذف الفيديو من موقع يوتيوب لتبادل الملفات المصوّرة. وقالت أم الضحية “ابنتي تشاهده كل يوم وتنهار”، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
ويوم الثلاثاء، قال متحدث رئاسي إن السيسي أصدر أمراً للمسؤولين لتطبيق قانون جديد يجرِّم الاعتداء الجنسي.
وينص القانون على أن مَن تتم إدانتهم بالتحرُّش في أماكن عامة أو خاصة سيواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات، وغرامة مالية يبلغ حدها الأقصى 50 ألف جنيه مصري (6990 دولاراً).
ووجّهت جماعات ناشطة في مجال حقوق المرأة اتهاماً للسلطات بالإخفاق في التعامل مع قضية التحرُّش الجنسي.