حرصت المملكة على مساندة الشعب السوري، ودعم مطالبه وخياراته، منذ الأيام الأولى لقيامه بالثورة على نظام بشار الأسد في مارس 2011، ولم تألُ المملكة جهداً في الوقوف بجانب السوريين في تقرير مصيرهم، وإنهاء واقع الاستبداد والطغيان، الذي رزحوا تحته منذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة في سوريا عام 1970، والتنكيل بهم وارتكاب عدد من المجازر بحقهم، في إطار سياسة قمعية وحشية، صادرت كل حقوق الوطنية والإنسانية المشروعة.
وظلت المملكة ثابتة على موقفها المساند للشعب السوري واستقراره، وحشدت كل أوجه الدعم للتخفيف عن معاناته، بعد أن تنكر بشار الأسد لمطالب الشعب السوري، واستخدم ضد ثورته السلمية القوة المسلحة، واستقدم قوى أخرى من خارج الحدود لمساعدته على إخضاعه، والقضاء على ثورته ومطالبه المشروعة في العيش بحرية وكرامة، بلا قمع وقتل ومعتقلات وسجون.
وتمحور موقف المملكة المبدئي في دعم الشعب السوري حول المحافظة على وحدة أراضي سوريا، ورفض الوجود العسكري الإقليمي والدولي عليها، وتوفير كل أشكال الدعم المادي والدبلوماسي للشعب السوري، ومن بينها توحيد صفوف المعارضة السورية ضد النظام بشار الأسد، ودعوة المجتمع الدولي إلى تفهم ومساندة مطالب وحقوق الشعب السوري.
ويستمر دعم السعودية للشعب السوري بعد نجاح ثورته، وتحرره من نظام عائلة الأسد، حيث أنشأت المملكة جسراً جوياً بين الرياض ودمشق لنقل المساعدات، واعترافاً بهذا الدعم النوعي للشعب السوري، اختص رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، المملكة لتكون الوجهة الأولى لزياراته الخارجية، حيث وصلها اليوم (الأحد)، وأجرى مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.