“عمال نظافة ينقلون عينات الدم من الطوارئ إلى المختبر، إغلاق أقسام بكاملها، أجهزة تكييف خارج نطاق الخدمة، عدم وجود أماكن انتظار للمرافقين، وقطط تتجول بحرية في ردهات المستشفى..”.
كل ما سبق هو غيض من فيض يجسد حالة الفوضى المزرية التي تشهدها مستشفى الأفلاج، والتي على إثرها تلقت “احد المصادر” الكثير من الشكاوى من أهالي الأفلاج لإيصال صوتهم إلى المسؤولين بوزارة الصحة.
وأكد عددٌ من مراجعي المستشفى أنه لا توجد وسيلة آمنة وصحية لنقل العينات، مؤكدين أن عمال النظافة يقومون بنقل العينات من قسم الطوارئ إلى مختبر الدم.
وكشف المراجعون أن هناك نقصًا في الكوادر الطبية بالمستشفى أدى إلى إغلاق العديد من الأقسام الرئيسية، الأمر الذي يُكبد الأهالي عناء السفر للمحافظات المجاورة لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج في المستوصفات الأهلية لعدم ثقتهم بالمستشفى.
بارد شتاء.. حار صيفًا
وفيما يتعلق بأنظمة التهوية والتكييف الموجودة بالمستشفى، فإن تأثير أجهزة التكييف بالمستشفى شبه معدوم منذ أعوام، حسبما أكد عدد من الزائرين، مما يؤدي إلى عدم توفر الراحة النفسية للمرضى.
ويحكي الزوار أن المستشفى العام لا تتوفر به أية أماكن لانتظار المرافقين، حيث يضطر المرافق للجلوس في مصلى المستشفى؛ نظرًا لحرارة غرف التنويم في قسم الرجال والنساء.
وعبر أحد المرضى المنومين عن سخريته من حالة الفوضى قائلا: مستشفى الأفلاج بارد شتاء، حار صيفًا، بيت القطط.
وفي الأيام الماضية تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا لـ”قطة” تتجول بقسم الطوارئ في ظل غياب تام من الطاقم الفني والإداري.
وجاء رد المستشفى -في بيان لها- أن تناقل الفيديو يُعتبر تشويهًا لصورة المستشفى، حيث إن الحديقة تقع قريبة من بوابة الإسعاف، وأن الفيديو تم تصويره في وقت متأخر من الليل.
يُذكر أن الأهالي استبشروا خيرًا بعد تغيير إدارة المستشفى، ولكن الحال ما زال كما هو.