قالت مصادر أمنية عراقية إن متشددين مسلحين دخلوا مدينة جلولاء بشرق العراق مساء الخميس (12 يونيو 2014) بعد أن تركت قوات الأمن مواقعها هناك.
ونشرت قوات البشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) مزيدًا من الرجال لتأمين بعض الأماكن الحيوية في جلولاء قبل وصول المسلحين إلى المدينة الواقعة في محافظة ديالي المتاخمة لإيران. بحسب ما نشرته “رويترز” الجمعة.
وحول القوى المسيطرة على الموصل، انطلقت مجاميع “داعش” ليلة (11 يونيو) إلى جنوب الموصل بقوة يقدر عددها بأكثر من 2000 مقاتل توزعت على ثلاث جهات، تكريت بقوة 750 مقاتلا، والدور وسامراء بقوة 1500 مقاتل، فيما تولّت قوة صغيرة الهجوم على مناطق الشرقاط وبيجي والصينية بقيادة علي سلمان الدليمي الذي يكنى بـ”أبو رعد”.
لكن سريعًا سيطر مقاتلو الجيش الإسلامي المنافسون في الضلوعية على جميع مناطق المدينة، ولم يسمحوا لـ”داعش” بالدخول، كما لم يهاجموا قوات الشرطة المحلية.
أما في يثرب وعزيز، فقد سيطرت عليها جماعة “أنصار السنة”، وهي التي تمسك زمام الأرض هناك حاليًّا.
وفي العلم والحجاج والبوعجيل، تسيطر جماعة الشيخ أبو منار العلمي بقوة عشائرية قوامها أكثر من 3000 مقاتل.
ويسيطر “جيش المجاهدين”، بالإضافة إلى “جيش رجال الطريقة النقشبندية، على بلدة الاسحاقي.
فيما تسيطر “داعش” على مدينة تكريت والدور، خاصة حي القادسية.
كما يحاول تنظيم “داعش” اقتحام مدينة سامراء، لكنه فشل بسبب رفض العشائر وأهالي المدينة له.
أما مدينة الموصل فما زالت في قبضة “داعش”، بقيادة عبد الله يوسف المعروف بـ”أبوبكر الخاتوني”، باستثناء منطقة حي الوحدة والسكر والبلديات التي تقع بيد لجان العشائر، ورجال الطريقة النقشبندية بقيادة سيف الدين الراوي.
أما مناطق الشلالات والمناطق المتنازع عليها فهي تحت سيطرة قوات البشمركة والأقليات.
ونقل موقع “العربية نت” عن مصدر وصفته بالـ”مطلع” أن التخطيط لدخول الموصل بدأ بعد مقتل قائد “داعش” الميداني أبو عبد الرحمن البيلاوي، حيث قررت قيادة التنظيم إعلان غزوة الثأر لمقتل البيلاوي.
وكانت ليلة التاسع من يونيو الجاري ساعة الصفر لاقتحام مقرات الشرطة الاتحادية هناك للسيطرة عليها.
وتمّت العملية بالتعاون مع بعض الجماعات في نينوى وولاية الحدود، فكان عديد المقاتلين 1800 مقاتل.
وحين نجح مقاتلو “داعش” في إسقاط معظم مقرات الشرطة الاتحادية في الساحل الأيمن من المدينة بشكل سريع ومفاجئ غيّر قادة “داعش” مسار الخطة من الثأر للبيلاوي إلى احتلال الموصل.
وبعد مداهمة المواقف والسجون، خاصة سجن بادوش، زاد عديد المقاتلين بانضمام السجناء البالغ عددهم 3400 متهم أو مدانٍ. وبعدها قرر هؤلاء الاتجاه نحو محافظة صلاح الدين.
أما سيطرة جيش النقشبندية على أجزاء من الموصل فلم يكن بالاتفاق مع “داعش”، حيث لا يوجد تنسيق مُسبق بين الجهتين، حسب تأكيد شهود العيان. يُذكر أنه تم إعلان تعيين اللواء أزهر العبيدي محافظا عسكريا من قبل جيش رجال الطريقة النقشبندية.
وفي كركوك سقطت المناطق العربية بيد “داعش”، تحت قيادة نعمة عبد نايف الجبوري ليلة 11 يونيو، ولم توجد فيها أي مقاومة تذكر.
أما “الفرقة 12” من الجيش العراقي، ومن ضمنها قطاع عمليات دجلة، المسؤولة عن حماية تلك المناطق، فقد سلمت كل معداتها وأسلحتها إلى قوات البشمركة الكردية وذلك لمواجهة “داعش”.
وفي وقت مبكر، في صباح اليوم التالي، استطاعت قوات البشمركة استرجاع ناحية سليمان بيك وناحية الرياض من سيطرة “داعش”، علما أن منطقة الحويجة كلها تقع تحت سيطرة الجيش الإسلامي بقيادة الشيخ حمد العيسى وجيش رجال الطريقة النقشبندية.