خلّف عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس، استشهاد 9 مواطنين وإصابة 19 آخرين بجروح، وتدميرًا كبيرًا في الشوارع والبنية التحتية والممتلكات.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية من مدينة طولكرم ومخيميها بعد عدوان استمر يومين، استخدمت فيه جرافاتها الثقيلة وطيرانها المسير.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أسفر العدوان عن استشهاد 9 مواطنين من المخيمين؛ بينهم امرأتان، تم نقل 8 منهم إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، فيما اختطف الاحتلال الشهيد التاسع من بلدة قفين.
كما أصيب 19 مواطنًا بشظايا الرصاص والقصف، بينهم مُسنّان ومُسعفان، وُصفت حالاتهم ما بين المتوسطة والخطيرة، فيما اعتقل الاحتلال العشرات من الشبان بعد مداهمة منازلهم والاعتداء عليهم بالضرب.
وطال التدمير والتخريب الشوارع والبنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، وممتلكات المواطنين من المنازل والمحلات التجارية والمركبات، إضافة إلى تفجير عدد من المنازل وإشعال النيران فيها في مخيمي طولكرم ونور شمس وضاحية اكتابا، والقصف بطائرات مسيرة لمواقع في حارة الحمام وسط مخيم طولكرم.
وجرفت قوات الاحتلال شارع نابلس المحاذي لمخيم نور شمس ودمرت بنيته التحتية، إضافة إلى المحالّ التجارية الموجودة على طول الشارع.
وتحوّل مخيما طولكرم ونور شمس خلال العدوان إلى ساحة حرب أطلقت خلالها قوات الاحتلال نيران أسلحتها بشكل عشوائي على كل من يتحرك من خلال قناصتها الذين نشرتهم على البنايات العالية داخل المخيمين وخارجهما.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، بدأت الطواقم الفنية والآليات، بالتحرك لإزالة آثار عدوان الاحتلال بمخيمي طولكرم ونور شمس، وإزالة الأنقاض والسواتر الترابية في الشوارع والأزقة، وإصلاح شبكات المياه والكهرباء.
وجاء ذلك بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ومتابعة من رئيس الوزراء محمد مصطفى، ولجنة الطوارئ الحكومية، وبجهود من محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة.
وشاركت آليات وزارتي الأشغال العامة والإسكان، والحكم المحلي، وبلدية طولكرم والبلديات والمجالس المحلية المجاورة، والقطاع الخاص، والدفاع المدني، وكل الشركاء والجهات ذات العلاقة، بالتعاون والشراكة مع اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، واللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، وضمن حالة الشراكة من حركة فتح إقليم طولكرم، وفصائل العمل الوطني، والغرفة التجارية، والتنمية الاجتماعية، علاوة على الجهود المبذولة خلال الاقتحام من طواقم الإسعاف والطوارئ – الهلال الأحمر، والطواقم الصحية، والطواقم الصحفية، والمتطوعين وفرق الطوارئ.