تواصل “اليونيسيف” عمليةً إنسانيةً واسعة النطاق لمساعدة أطفال سوريا في خضم التوترات التي تشهدها المنطقة، ومع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى ما يزيد على مليوني لاجئ، نصفهم من الأطفال، تواصل “اليونيسيف” تقديم إمداداتها العاجلة لإنقاذ حياة الأطفال في سوريا والأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
وقالت المديرة الإقليمية لـ “اليونيسيف” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ماريا كاليفيس، هذه واحدة من أكبر العمليات الإنسانية التي تقوم اليونيسيف بتنفيذها على الاطلاق. إننا نعمل في الميدان وعلى مدار الساعة مع شبكة واسعة من الشركاء المتفانين لإيصال المساعدات إلى أطفال سوريا في كل أرجاء المنطقة”.
وتقدر اليونيسيف بأن عدد الأطفال اللاجئين تضاعف في أقل من سنة إلى ما يزيد على عشرة أضعاف، حيث زاد عددهم من ٧٠ ألفاً إلى ما يزيد على مليون طفل أُجبروا على الفِرار من أهوال العنف الجارية في سوريا خلال أقل من عام واحد.
ويعبر ٢٥٠٠ طفل الحدود السورية كل يوم، وللاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتصاعدة، يجري العمل على شراء وإرسال الإمدادات الأساسية كالمياه المعبّأة في زجاجات وخزانات المياه وأقراص تنقية المياه، وأوعية نقل المياه والإمدادات الغذائية وأطقم النظافة وعلاجات الإسهال والصابون والبطانيات والملابس الشتوية والمواد المنزلية الأخرى.
ومع بداية السنة الدراسية تدعم “اليونيسيف” عودة الأطفال إلى الدراسة بتوفير الحقائب والمواد المدرسية والأثاث.
ومنذ بداية العام، قدمت “اليونيسيف” المياه النظيفة لما يربو على ١٠.٢ مليون شخص، كما تم تلقيح أكثر من ٢.٤ مليون طفل ضد المرض، إضافة إلى إلحاق ٢٧٨ ألف طفل في برامج التعليم، وتقديم الأنشطة الترفيهية لما يزيد على ٤٦٨ ألف طفل.
وكجزء من أكبر مناشدة مالية أطلقتها الأمم المتحدة في التاريخ، طلبت “اليونيسيف” الحصول على مبلغ ٤٧٠ مليون دولار للاستجابة الإقليمية للأزمة السورية، ولا تزال المنظمة الدولية بحاجة إلى ١٨٩ مليون دولار منها