يعد متنزه الأمير محمد بن ناصر بمحافظة العارضة، من أبرز المواقع السياحية بمنطقة جازان التي تشهد إقبالًا متواصلًا من المتنزهين على مدار العام، خاصة مع اعتدال الأجواء وهطول الأمطار بغزارة خلال هذه الفترة وبصفة شبه يومية على قمم جبال العارضة وجميع مرتفعات جازان.
ويتميز المتنزه بتنوع مرافقه وإطلالاته الجبلية الخلابة التي تمكن المتنزهين من مشاهدة محافظة العارضة وعدد من المراكز والقرى التابعة لها، إضافة لما ينفذ بالمتنزه من برامج وعروض للفنون الشعبية وفعاليات ومسابقات ثقافية متنوعة تلبي احتياجات ورغبات المتنزهين.
ويمتد المتنزه على مساحة واسعة تقدر بـ 100 ألف متر مربع، تتزين بمسطحات خضراء تغطي أكثر من 40 ألف متر مربع، إلى جانب مسارات مشي مطلة على مناظر بانورامية تأسر الأعين، كما يضم المتنزه مرافق عائلية متكاملة تشمل: جلسات مظلَّلة، ومناطق ألعاب للأطفال، ومرافق خدمية مثل المقاهي وأكشاك بيع المأكولات والمشروبات؛ مما يجعله ملاذًا مثاليًا للعائلات والأفراد الباحثين عن الهدوء والترفيه.
ويعزز جمال ومكانة وجاذبية المطل إطلالته على وادي العارضة المحيط بالمتنزه، الذي تتدفق مياهه بين الجبال وتنوع نباتات الوادي التي تضفي حيوية وسحرًا على المكان، ونقطة جذب إضافية لعشاق التصوير والمغامرات الجبلية، إذ يمكنهم الاستمتاع بتجربة فريدة في قلب الطبيعة.
ويشهد المتنزه تطورًا مستمرًا بفضل جهود بلدية العارضة التي تسعى لتطوير المرافق والبنية التحتية، بما يواكب تطلعات الزوار ويعزز مكانته معلمًا سياحيًّا بارزًا، ويأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى دعم السياحة الداخلية وتنويع الوجهات السياحية، مع التركيز على السياحة البيئية.
وتبرز محافظة العارضة واحدةً من أهم المحافظات السياحية في جازان، بفضل طبيعتها الفريدة ومواقعها السياحية الجاذبة التي تضيف تجربة سياحية استثنائية لكل من يزور المنطقة.