سارعت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم إلى نفي تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه ضمن “نهاية فورية لتدفق المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية”، وأصرت شينباوم بدلاً من ذلك على أن بلادها “لن تغلق الحدود”.
وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، تناقضت شينباوم مع الرئيس المنتخب ترامب بعد ساعات فقط من إعلانه عبر منصته ” تروث سوشيال- Truth Social” أن الزعيمين “الأمريكي والمكسيكي” أجريا محادثة “رائعة” أسفرت عن “إغلاق حدودنا (الأمريكية) الجنوبية بشكل فعال”.
وردت شينباوم: “في محادثتنا مع الرئيس ترامب، أوضحت له الاستراتيجية الشاملة التي اتبعتها المكسيك لمعالجة ظاهرة الهجرة، واحترام حقوق الإنسان”.
وقالت: “بفضل هذه ( الاستراتيجية)، فإن القوافل لم تعدّ تصل إلى الحدود الشمالية كما يتم التعامل معها داخل المكسيك، يتم مساعدة المهاجرين والقوافل قبل وصولهم إلى الحدود”.
لكنها نفت ادعاء ترامب بأنها ستغلق الحدود “على الفور”.
وقالت: نؤكد أن موقف المكسيك ليس إغلاق الحدود بل بناء الجسور بين الحكومات وبين الشعوب.
وحسب “الديلي ميل”، جاءت محادثات شينباوم مع ترامب بعد يومين من تبادل التصريحات القاسية بين الزعيمين بشأن الهجرة والفنتانيل والعقوبات التجارية.
الهجرة والمخدرات والجمارك
ففي يوم الاثنين، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية معوقة بنسبة 25 في المائة على كندا والمكسيك “حتى يأتي الوقت الذي تتوقف فيه المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وجميع الأجانب غير الشرعيين عن هذا الغزو لبلدنا”.
بعد تهديد ترامب بالتعريفات الجمركية، ردت شينباوم قائلة: “إن 70 في المئة من الأسلحة غير القانونية التي تم ضبطها بحوذة المجرمين في المكسيك تأتي من بلدكم”.
وعلى الرغم من أن الزعيمين لم يتفقا يوم الأربعاء بشأن خططهما للحدود، أشارت شينباوم أيضًا في ردها إلى أنه منذ ديسمبر الماضي، “انخفضت المواجهات على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة بنسبة 75 في المئة”.
وردت الرئيسة المكسيكية على تهديد ترامب في مؤتمرها الصحفي اليومي في مكسيكو سيتي يوم الثلاثاء حيث قرأت من رسالة تخطط لإرسالها إلى الرئيس المنتخب، وقالت شينباوم: “ستتبع التعريفة الجمركية الأمريكية تعريفة أخرى ردًا على ذلك، وهكذا حتى نضع الشركات المشتركة في خطر”.
وأشارت إلى أن شركات أمريكية محددة قد تتعرض للتهديد من خطة ترامب.
وقالت شينباوم: “المصدرون الرئيسيون من المكسيك إلى الولايات المتحدة هم جنرال موتورز وستيلانتس وفورد موتور كومباني، التي وصلت قبل 80 عامًا. لماذا نضع تعريفة تعرضهم للخطر؟”
وقالت الصحيفة، لو اتبعت شينباوم ما قاله ترامب وأغلقت الحدود، لكان ذلك بمثابة انتصار مبكر مهم للرئيس المنتخب بعد جعل الهجرة غير الشرعية أحد الركائز الأساسية لبرنامجه في انتخابات 2024.
ومنذ السنة المالية 2021، كان هناك ما يقرب من 11 مليون مهاجر، أي أولئك الذين عبروا بشكل غير قانوني، وفقًا للبيانات الفيدرالية.