قال عضو مركز بلفور للدراسات العسكرية والدولية التابع لجامعة هارفارد الأمريكية نواف عبيد، إن المملكة تحتاج إلى دعم وتقوية النظم الدفاعية الخاصة بحلفائها، في ظل تقاعس بعض القوى العالمية عن أداء دورها في المنطقة، وتصاعد بعض التوترات والنزاعات الإقليمية.
وأضاف “عبيد” في تحليل له نُشر بموقع “المونيتور” الأمريكي، أن المملكة بات عليها لعب دورٍ ريادي للخروج بالمنطقة مما تشهده من أزمات، كونها قوة اقتصادية وسياسية ومالية واجتماعية عظمى في المنطقة.
وقال إن على المملكة أن تضع بعض الأسس للدفاع العسكري نصب عينيها في الفترة المقبلة، لتحقيق هذا الهدف، وتتمثل هذه الأسس في حرص السعودية على الدفاع عن أراضيها، والنجاح في مكافحة الإرهاب، ودعم النظم الدفاعية الخاصة بحلفائها، والقدرة على إظهار قوتها من خلال المهام التي قد تقوم بها، والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتعزيز سبل التواصل بينها وبين حلفائها.
وثمَّن عضوُ مركز بلفور ما تبذله المملكةُ من مساعٍ حثيثةٍ نحو تقوية جيشها، وتعزيز نظمه الدفاعية، وما أنجزته كذلك من تقدم في مجال مكافحة الإرهاب، ونجاحها في تقويض عمل تنظيم القاعدة في أراضيها. مؤكدًا أن المملكة أصبح لديها برنامج أكثر تطورًا بشهادة العالم أجمع في ملف مكافحة الإرهاب، وإعادة تأهيل الإرهابيين لدمجهم مرة أخرى في المجتمع.
وأثنى كذلك على ما قامت به السعودية من تقديم جميع سبل المساندة العسكرية والسياسية للمسؤولين البحرانيين والحكومة البحرانية لمواجهة المسلحين الذين قدمت لهم إيران الدعم اللازم لإلحاق القتل والتخريب والفوضى بالدولة البحرانية. بحسب قوله.
أما فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، فلفت إلى أنه نظرًا لسعي إيران الحثيث نحو امتلاك مزيد من أسلحة الدمار الشامل بما فيه السلاح النووي، فليس هناك سبيل أمام المملكة إلا أن تسعى هي الأخرى لامتلاك مثل هذه الأسلحة لكي تتمكن من مواجهة إيران.
وفي النهاية، كشف أن المملكة تسعى بالفعل لتحقيق هذه الأسس، مستدلا على ذلك بمعدل الإنفاق العسكري الذي بلغ حجمه 150 مليار دولار، فبحسب تقارير عالمية، أنفقت المملكة هذا المبلغ للحصول على برامج ومعدات وتقنيات عسكرية من أمريكا وفرنسا وبريطانيا، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق العسكري السعودي خلال الأعوام العشرة المقبل إلى 250 مليار دولار، بهدف دعم الدور القيادي والريادي للمملكة في الفترة المقبلة.