تؤكد الولايات المتحدة استمرار شراكتها الراسخة وطويلة الأمد مع الشرق الأوسط، خصوصًا في وقت الأزمات وحالة عدم الاستقرار المتزايد.
ويعتبر التعاون المستدام بين الولايات المتحدة وشركائها، ضروريًّا لدعم الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة؛ حيث تعتزم الولايات المتحدة دعم الشرق الأوسط من خلال أنشطة محورية تشمل الاجتماعات الدورية والنقاشات الاستراتيجية مع قيادات الدفاع، والتدريبات العملية وتبادل الخبرات.
اجتماعات بين القيادات الرسمية لتعزيز الشراكات
في 25 سبتمبر الماضي، الْتقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع الأمير خالد بن سلمان آل سعود لمناقشة تحديات الأمن الإقليمي واهتمامهما المشترك بردع العدوان الخبيث والحد من التوترات عبر المنطقة، وقبلها بأيام قليلة الْتقى الفريق الركن فهد السلمان قائد القوات المشتركة السعودية، مع براد كوبر نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية؛ من أجل مناقشة سبل تعزيز العلاقات العسكرية والدفاعية بين الدولتين الشريكتين.
وفي الأردن، الْتقى الجنرال مايكل كوريلا برئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء يوسف الحنيطي؛ لمناقشة المخاوف الأمنية الإقليمية وتطوير القدرات التشغيلية العسكرية وضمان جاهزية واستجابة القوات عبر المنطقة.
تدريبات عسكرية مشتركة لتعزيز توافق العمليات بين الولايات المتحدة ومصر
وفي مصر، تعاونت القوات الأمريكية والمصرية في التدريب البحري المشترك الجديد بالبحر الأحمر (النسر المدافع)، واستهدفت التدريبات تحقيق توافق العمليات بين البحريتين، وأيضًا تطوير الجاهزية الدفاعية والهجومية العسكرية؛ مما يؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم القدرات العسكرية في الشرق الأوسط من خلال تبادل الخبرات العسكرية.
الولايات المتحدة تنشر أحدث المعدات المتطورة في المنطقة
في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة على نشر أحدث المعدات في المنطقة، من بينها حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان)، المجهزة بجناح حاملة الطائرات 1 مع 9 أسراب طيران، وطراد الصواريخ الموجهة (يو إس إس جيتيسبيرج)، من فئة تيكونديروجا، والمدمرتان الصاروخيتان الموجهتان من فئة أرلي بيرك، (يو إس إس ستاوت) و(يو إس إس جيسون دونهام).
يأتي هذا مع قوة ضاربة مكونة من 90 طائرة؛ بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز (إف/إيه- 18 سوبر هورنت) وطائرات القيادة والتحكم (إي – 2 دي هوك آي)، وطائرات حرب إلكترونية (إي/إيه 18 جرولير)، وطائرات هليكوبتر (إم إتش- 60 سي هوك).
كل ذلك يساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة في مواجهة النظام الإيراني وحلفائه، الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتؤكد كل هذه المجهودات، الالتزام المستمر للولايات المتحدة تجاه شركائها في المنطقة، وعزمها الشديد على التعاون المشترك من أجل الأمن والاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط.