رفض أهالي قرية في منطقة الباحة دفن جثة طفلة مولودة لم يتجاوز عمرها عشرة أيام، بحجة أنها وذويها ليسوا من قبيلتهم.
وولدت الطفلة “جود” في شهرها الثامن، أي قبل موعد الولادة المعتاد، وفارقت الحياة بعد 10 أيام، وعندما توجه أهالي الطفلة لدفنها في مقبرة القرية منعهم بعض الأفراد من دفنها بحجة أنها وذويها ليسوا من القرية، مما دفع والدها لنقل جثمانها إل قرية مجاورة تبعد حوالي 15 كم ودفنها وتلقي التعازي هناك.
وأطلق مغردو “تويتر” هاشتاق تحت عنوان “طفلة تبحث عن قبرها” عبروا فيه عن غضبهم، وأسفهم لما اعتبروه “عنصرية وجاهلية” ما زالت موجودة في المجتمع.
ورصدت “مصادر” أبرز المشاركات في الهاشتاق، حيث قال سلطان ترج: “والد الطفلة وأهله يسكنون القرية منذ 30 عاما، ولم يتسببوا خلال فترة سكنهم لأي أحد بأي أذى، ولم يكن لديهم مشاكل مع أحد، ويشاركون بكل المناسبات بالقرية أفراحا كانت أو حزنا”، معتبرا أن “هذا عمل فردي من شخص أو اثنين من أهل القرية”.
وقال متعب آل هضبان: “قرية بشير تتخلى عن رجل ولد وهو أكبر إخوته فيها، ولم تدفن مولودته في المقبرة بحجة أنه ليس من أهل القرية أهذه إنسانية؟ “.
وقال مؤيد حنيف: “حتى الموت والمقابر صار فيه عنصرية ومحاباة.. إنا لله وإنا إليه لراجعون”.
وتساءل رجا الشهراني: “أين المروءة؟ والرسول قد أوصى بسابع جار، وهذا دفن مسلمة من المسلمين في مقبرة المسلمين، والله اني أخاف أن يحيط بهم تعصبهم”.
وأما الجلجال فقال: “أين الوطنية، طير من طيور الجنة لا يجد باب جنته وتبون الله يباركلنا الا ربي بيسخط فينا بسببكم”.
وانتقدت إسراء العجلان الحادثة بقولها: “طفلة توها ما فهمت وش قبلية ولا عنصرية ولا حتى دينية سويتوا كذا اللهم عافنا مما ابتليت به بعض من عبادك”.
وتم التحفظ على ذكر اسم القرية واسم الفتاة بالكامل؛ حرصًا على سمعة القرية، حتى الحصول على تعليق من بعض الأهالي بالتأكيد أو النفي.