أكد الإعلامي السعودي أحمد الشقيري أنه لا يتعامل مع الإعلام على أنه مصدر رزق وأنه لم يهدف في حياته إلى أن يكون إعلاميا، مطالبا المجتمع بعدم تضخيم صورة الإعلامي أو تصور أن إعلاميا ناجحا يمكنه أن يقود وزارة مثلا.
وقال خلال استضافته اليوم ببرنامج “لقاء الجمعة” على قناة “روتانا خليجية” إنه منذ دخوله مجال الإعلام لليوم لم تدخل جيبه “هللة” واحدة من البرامج أو الكتب أو مشاريع تطوير المجتمع التي يقدمها، متابعاً: “قررت منذ عام 2002 أن يكون دخولي للإعلام خالياً من أي أرباح مادية ويكفيني ما أنعم الله به عليّ من التجارة”.
ونفى الشقيري أن يكون متعمدا تسليط الضوء على سلبيات المملكة فقط، موضحا أنه غطى أكثر من 40 حادثا إيجابيا بالسعودية فتم تجاهلها جميعا ويقولون: أنت لا تذكر سوى السلبيات.
وأشار إلى أن علاقته بالمسؤولين السعوديين طيبة إلا أنه حاول سابقا تغطية 3 من أهم الإنجازات بالسعودية في برنامجه “خواطر”، فطلب أحدهم إذن 7 جهات وطلب الثاني منه إذن الملك شخصيا فيما لم يرد الثالث، مردفا: “ليس كل من يريد تغيير البلاد العربية يهدف لأن تشيع فيها الاضطرابات وزعزعة الأمن”.
وعن علاقته بالدكتور طارق السويدان، قال إنه يحترمه وإنه كان يتمنى منه ألا يتدخل في المشاكل السياسية، مشيرا إلى أن احترامه له ليس معناه أنه موافق على كل أفكاره.
وأضاف: “لم أعرف أن الدكتور السويدان إخواني إلا منذ أعوام قليلة، وعلى كثرة تعاملي معه لم نتحدث عن الإخوان أبدا”، نافيا أي علاقة له بأي جماعات أو تنظيمات، بالقول: “ليست عندي أي أجندة سياسية ولا لجماعة معينة، ولا أنوي الانتماء أبدا لأي جماعات”.
وأشار الشقيري إلى أن الحكم على أحداث مصر لا يتسنى الآن، وأن الناس لن تستطيع تقييم ما حدث في مصر هل هو خير أم شر قبل أعوام عديدة قد تصل إلى عام 2040.
وفي لقاء تلفزيوني اخر نفى المفكر الدكتور تركي الحمد أن يكون قد تراجع عن أي من أفكاره، مؤكدا أنه لم يخطئ وأنه لن يتراجع عن آرائه السابقة.
وأضاف خلال مداخلته ببرنامج “MBC في أسبوع” اليوم (الجمعة) أنه لن يترك للآخرين أن يحكموا عليه وعلى آرائه، وأنه كان بإمكانه أن يتجنب المضايقات ويعيش في الخارج إلا أن حبه لوطنه جعله يعيش فيه.
ولفت إلى أن الربيع العربي يعد حراكا ناجحا ولكنه ليس عصا سحرية لمحو قرون من الفساد والظلم، منوها إلى أن تركيزه الآن منصب على القراءة بعمق حول ما كُتب عما يجري في دول الربيع العربي.
وأشار إلى أن بين الدعاة تجارا للدين يستخدمون المقدس للوصول إلى المدنس وأن بعضهم يدعو إلى ثقافة الموت بدلا من ثقافة الحياة.